البطريرك يوحنا العاشر يبدأ زيارته لعكار
البطريرك يوحنا العاشر يبدأ زيارته لعكار ويستلم مفتاح قلوب أبنائها ويؤكد من هناك “إذا كانت عكار في الشمال اللبناني، إلا أن هذا لا يعفي من المسؤولية بأن تكون في قلب اهتمامات الساسة”
والمطران منصور “زيارتكم يا صاحب الغبطة هي مطلب عكاري”
٤ أيار ٢٠١٩
ليا عادل معماري- عكار
” يطيب لي أن أكون بينكم في عكار، في عكار التي تضمنا اليوم إلى قلب واحد ولسان حالها حب لبنان.
نوافيكم اليوم في زيارة رعائية أردناها أن تكون لأبنائنا ولكل أبناء عكار، أوافيكم لأحيي فيكم الأصالة العكارية وإستقامة الحياة”
بهذه الكلمات الرجائية، بدأ غبطة البطريرك يوحنا العاشر زيارته الرعائية الأولى إلى القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية، وذلك بدعوة من راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور متسلحًا بشعاره البطريركي”بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان”
بداية الزيارة، كانت عند نقطة العريضة الحدودية..
وكان في استقباله أصحاب السيادة المطارنة باسيليوس منصور (أبرشية عكار وتوابعها)، جاورجيوس أبو زخم (أبرشية حمص وتوابعها)، سلوان موسي (أبرشية جبيل والبترون وتوابعهما)، أفرام كرياكوس (أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما)، أنطونيوس الصوري (أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا بعلبكي (أبرشية حماه وتوابعها)، أثناسيوس فهد (أبرشية اللاذقية وتوابعها)، والأساقفة لوقا الخوري، ديمتري شربك، إيليا طعمة، أفرام معلولي الوكيل البطريركي وكهنة وشمامسة.
وهناك أعد أبناء عكار استقبالاً رسميًا وشعبيًا حاشدًا في الباحة الخارجية لمركز الأمن العام الحدودي، بحضور وزير الدفاع الياس بو صعبممثلاًرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، النائب هادي حبيشممثلاًرئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، العميد وليم مجليممثلاًالنائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، النواب اسعد درغام، وهبي قاطيشا، ورئيس “الحركة الشعبية اللبنانية” مصطفى علي حسين، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائبان السابقان نضال طعمة ورياض رحال، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، اللواء ميلاد اسحقممثلاًقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الرائد وسيم الصايغممثلاًالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد ريمون أبو معشرممثلاًالمدير العام لأمن الدولة انطوان صليبا، القيادات الروحية في عكار، أصحاب السماحة والفضيلة وفعاليات عكارية.
بعد كلمة الترحيب التي تلاها مدير إذاعة السلام الأرثوذكسية في عكار جورج رزق، قدم محافظ عكار عماد اللبكي لغبطته مفتاح عكار قائلًا:
“افتحوا الأبواب ليدخل ملك المجد، بقدومكم المبارك إلى محافظة عكار سوف تشهدون يا صاحب الغبطة ما يطلبه منا ملك المجد، فنحن في عكار، مسيحين ومسلمين، نعيش معًا المحبة والإيمان والتآخي والتعايش والتعاون على الرغم من جميع التحديات والصعوبات التي مرت والتي تمر على وطننا الحبيب لبنان”.
وأضاف: “وكيف لا تفتح لكم الابواب وأنتم الراعي، والمفتاح الآن بين يديكم، بدخولكم سوف نعيش سويًا هذا الحدث الروحي والرعوي، الذي به ستتعرفون أكثر على عكار واهلها وتحملونها في صلاتكم وفي قلبكم وأمام كل المرجعيات والمحافل، فنحن معكم نفتخر بعكار بما قدمت وما زالت تقدم من تضحيات على صعيد كامل الوطن.
وختم شاكرًا المطران باسيليوس وكل الذين نظموا هذه الزيارة المباركة والذين ساهموا بإنجاحها”.
وبدوره، رد غبطته بكلمة جوابية شاكرًا وقائلًا:
“تتساقط الكلمات وتتهاوى ولن تستطيع أن تعبّر عما يختلج في قلب شخص مثلي يقف بينكم ومعكم على هذه الارض الطيبة، ولا توجد كلمات بشرية تستطيع ان تعبّر عن مدى فرحي لوجودي في عكار التي تروي حكاية الأيام العتيقة وخبايا الأزقة الجميلة، وهي الحنين الأول للضيعة.
وتوجه إلى المحافظ اللبكي بالقول: “إن رسالتكم نحملها إلى الوزير بو صعب لينقلها إلى فخامة الرئيس والدولة، لكي نكون معًا في أقرب وقت في محافظة عكار، أرض المحبة والسلام والعيش المشترك، مسيحيين ومسلمين، وما استلمته اليوم هو مفتاح قلوب كل العكاريين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم”
وأضاف: “إني أتوجه ونحن ندخل أبواب شهر رمضان الكريم إلى إخوتنا المسلمين بأحر التهاني”.
وتوجه أيضًا إلى المتروبوليت باسيليوس شاكرًا إياه على هذه الدعوة لزيارة السلامية الرعائية داعيًا له بالصحة والعمر المديد.
وختم البطريرك يوحنا العاشر كلمته بالتشديد على الثبات في الأرض، حيث ولدنا ونعيش وسنموت مهما قست الصعوبات والتحديات.
وفي ختام هذه المحطة الأولى قدّم الوزير السابق يعقوب الصراف هدية تذكارية لغبطته.
ثم انتقل البطريرك يوحنا والوفد المرافق إلى مستديرة العبدة حيث وضع إكليلا من الورد على النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني، وذلك على وقع أنغام موسيقى التعظيم تكريما” للشهداء.
ومن ثم، سار موكب غبطته باتجاه منطقة ببنين- العبدة حيث قرعت أجراس الفرح ابتهاجًا بقدومه.
وكان في استقباله رئيس بلدية ببنين العبدة كفاح الكسار، رئيس رابطة مخاتير وسط وساحل القيطع المختار زاهر الكسار، مخاتير ببنين، وفعاليات المنطقة وأهلها.
وأقيم على شرفه استقبال حاشد، حضره الوزير أبو صعب، ونوّاب المحافظة ومطارنة وقيادات روحية اسلامية ومسيحية، ورؤساء اتحادات البلديات.
بداية، ألقى المختار زاهر الكسار كلمة ترحيبية بغبطته في ربوع عكار مؤكدًا أنه بطريركًا لكل عكار.
وبدوره أكد رئيس بلدية ببنين العبدة كفاح الكسار في كلمته أن “عكار كانت وستبقى نموذجًا للعيش الواحد بين سائر أبنائها ملخصا زيارة غبطته بعبارة “عجقة المحبة”، مقدّمًا لغبطته مفتاح منطقة ببنين- العبدة.
وألقى جورج فرح قصيدة افترشت في مضمونها محبة أبناء المنطقة لغبطته.
أمّا البطريرك يوحنا العاشر فرد بكلمة جوابية مؤثّرة أوضح فيها أن زيارته الرعائية السلامية إلى عكار ستبقى محفورة بالذاكرة، وتعبّر عن محبته لأهلها المعطاءين المخلصين لوطنهم، والذين حافظوا على تراث آبائهم وأجدادهم، وقدّموا حياتهم من أجل أن يبقى الوطن”.
وفي الختام، قدم المختار زاهر الكسار هدية تذكارية لغبطته عبارة عن “زر” اتحاد روابط مخاتير عكار.
بعد ذلك، سلك موكب غبطته الطريق الدولية المؤدية إلى مطرانية عكار الأرثوذكسية في الشيخ طابا، حيث كانت لغبطته محطات استقبال متتالية على مفارق برج العرب، الحصنية، عرقا، منيارة، الجديدة وحلبا وصولًا إلى مطرانية عكار الأرثوذكسية في الشيخ طابا، وذلك وسط زغاريد النسوة ورفع الصلوات وحملة الصلبان ونثر الورود والأرز احتفاء بقدوم ثالث عشر الرسل القديسين الأطهار غبطة البطريرك يوحنا العاشر.
بعد ذلك، أقام غبطته صلاة الشكر في كاتدرائية سيدة عكار، عاونه فيها راعي أبرشية عكار المتروبوليت باسيليوس منصور وعدد من آباء المجمع الأنطاكي المقدس، وكهنة رعايا الأبرشية، بحضور الوزير الياس بو صعب ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، النائب هادي حبيش ممثلاً رئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، النواب وليد البعريني، أسعد درغام ووهبي قاطيشا، الوزيران السابقان غابي ليون ويعقوب الصراف، النائبان السابقان نضال طعمة وكريم الراسي، العميد وليم مجلي ممثلاً النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، اللواء ميلاد اسحق ممثلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، العقيد مصطفى الايوبي ممثلاً المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مسؤول مفرزة الاستقصاء في الشمال النقيب نبيل عوض، رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، مطران طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ٱدوار ضاهر، وفعليّات.
بعد الصلاة، انتقل الجميع إلى مبنى القسم الثانوي في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا، حيث القى الأب نايف اسطفان قصيدة مهداة لغبطته تلاها كلمة للمتروبوليت باسيليوس (منصور) قال فيها: “بالحقيقة إنه لفصح جديد، والفصح في عقيدتنا في انتصار الكلمة الإلهية على الموت، وإعطاء الحياة بهاء وجلالًا ومجدًا. إن يومنا هذا فصح مقدس جليل الاعتبار فيه نهنئ بعضنا بعضا بقدوم صاحب الغبطة يوحنا العاشر إلى ربوع عكار، هذه المنطقة الأجمل بين جميع مناطق الشرق الأوسط. إنه فصح جديد فيه نصافح بعضنا بعضا معانقين جدَّة الحياة، وعظم الكرامة والجلال ليصدق فينا أيها الأحباء الحاضرون جميعا قول النبي: ما أجمل، وما أحلى أن يجتمع الإخوة معا، انه كالطيب المسكوب على هامة هارون النازل على جيب قميصه مضمخًا لحيته”.
أضاف: “صاحب الغبطة، هو مطلب عكاري منذ توليكم سدة البطريركية، وها هو يتحقق اليوم بنعمة الله وبركات المنتصر على الموت. انتظرك العكاريون بكل أطيافهم لما عرفوه منك طيب اللقاء، وحزم القيادة، والتصوف في الإيمان، والنسك في العبادة، وبذل الذات في الرعاية، وذلك منذ أن كنت رئيسًا لدير البلمند، وعميدًا لكلية اللاهوت، وأسقفًا مساعدًا للمثلث الرحمات سلفي المطوب الذكر المتروبوليت بولس بندلي، وكنا سويًا ننمو بالخبرة ببركات رعايته وعنايته. عرفوك أبًا مرشدًا، معلمًا، معرفًا ساهرًا على الخراف الناطقة، مبدعًا في عملك تبدي فيه جمال العتيقة، وكمال الجديدة. لا يلهيك عن عملك لا قسوة الظروف، ولا معاكسات الحياة التي تظهر كالعليق على جذوع الشجرات العالية المتوثبة دوما نحو النور. أرحب بغبطتكم في أبرشيّة عكار رافعًا الدعاء إلى الله معكم، ومع السادة الأحبار الأجلاء، ومع الأحباء المحترمون، ومع هذا الشعب الغيور كله أن يفك أسر أخوينا الحبيبين المتروبوليت بولس، والمطران يوحنا إبراهيم لنفرح بوجودهما بيننا”. مقدما” لغبطته أنغولبيون عربون محبة.
ورد البطريرك يوحنا بكلمة قال فيها: “نوافيكم اليوم في زيارة رعائية أردناها إطلالة محبة على لبنان وعلى قلبه الشمالي، أردناها إطلالة محبة على أبرشية عكار برئتيها اللبنانية والسورية. وأردناها، من على ضفة الكبير الشمالي، تحية لأبنائنا في عكار، في وادي النصارى وفي صافيتا وطرطوس. أحييكم إخوتي الحاضرين وأحيي فيكم الأصالة العكارية واستقامة الحياة. وأحيي بشكل خاص سيادة راعي الأبرشية المطران باسيليوس (منصور)، أحيي فيه طيبة الصلابة التي تمحي أمام ملك المجد يسوع المسيح. أحيي فيه ملوكية الإيمان المنصورة بعتاقة التاريخ الذي احبه تاجًا على رأس كنيسة المسيح ورسله، أنطاكية التي سكبت اسم يسوع حلاوة على شفاه الأجيال. نثمن جهودكم صاحب السيادة ونعلي إنجازاتكم التي انجلت في البشر قبل الحجر. نكبر فيكم تلك الأصالة والغيرة التي تنجلي في نفوس بنيكم محبة وشكرانًا وعرفانًا لراع أحب الرعية وبذل كل شيء في سبيلها”.
وتابع: “يا أهل عكار، يا قلوبًا ملأها الإيمان ففاحت على دنيانا فيض محبة، يا عكار التي تقرع أجراسها فرحًا وحزنًا لتقول إن الله صابغ كيان حياتها، كما وترفع آذانها بتسامح ومحبة لتقول، إن مرضاته بتآخي عباده من كل الأطياف. يا أهل عكار التي تقدم بواكير ثمارها حبًا بالضيف وتعجن من قمحها قربان الكنيسة. يا أهل الطيبة التي تعصر سلاف القلب ترحابا بكل ضيف وتقدم بواكير الأبناء خميرة صالحة في بنيان الوطن ومؤسساته. ننحني اليوم أمام عكار وأمام أصالة عكار. وإذا كانت عكار في الشمال اللبناني إلا أنها في قلبه وفي قلبنا جميعا، إلا أن هذا لا يعفي من المسؤولية بان تكون هذه المنطقة في قلب اهتمامات الساسة ونواب الشعب، عكار، يا أحبة، مزروعة في قلوب أبنائها مهما ابتعدوا عنها، هي مزروعة في القلب. هي الجدة الأولى وحكايا الأيام العتيقة وخبايا الأزقة الحلوة التي تأسر القلب، وهي الحنين الأول للضيعة وللتين والعنب. عكار هي العراقة والخمر العتيقة التي تطيب بعتاقتها وتسكر قلوب ابنائها شغفا بها وبلبنان والشرق”.
وأردف: “أنا ابن هذه الأبرشية المغروسة في قلب كنيسة أنطاكية وفي قلبي جزء من قلبها. واسمحوا لي أن أذكر هنا طفولتي التي قضيت بعضها في بلدة رماح، بلد أمي، وأن أذكر أيضًا مرمريتا في وادي النصارى الذي أعتز به وبقراه المتناثرة العزيزة وبتحدري منه. وإذ اذكر هذا، لا اقوله لفخر أرضي زائف، وإنما لأقول إن عكار وغير عكار ومن ورائها تلك الكينونة المسيحية الأنطاكية هي التي صمدت وساهمت في تبيان خصوصية كنيستنا الأنطاكية وتلاحمها ووحدتها. لقد آثرت العناية الإلهية أن أرتبط بهذه الأبرشية لأكثر من خمسة عشر عامًا ما بين رئيس لدير مار جرجس الحميراء وأسقف للحصن وادي النصارى، ومساعدًا لشخص أذكره دومًا بكثير من المحبة والاحترام وتحضر ذكراه اليوم عنيت، به المثلث الرحمة الوديع على مثال معلمه المطران بولس بندلي، نذكرك يا سيدنا بولس ونصلي إلى الله ان يتغمد نفسك بمراحمه الالهية ونحن نرى اثمار اتعابك في وجوه ابنائك وفي كل بقعة من هذه الابرشية”.
وقال: “في موسم الفصح المجيد، نرفع واياكم صلاتنا إلى الله أن يحفظ عكار ولبنان موئلا للعيش الواحد والمواطنة، نصلي اليوم من هذه الدار الكريمة من أجل استقرار لبنان ونرفع دعواتنا جميعًا إلى العذراء مريم التي تكرمها مسيحيين ومسلمين أن تحطنا جميعا بحمايتها”.
أضاف: “إن مسيرة العهد الرئاسي لا تكتمل إلا بتضافر الجميع إلى جانب فخامة الرئيس، إن الوضع في لبنان لا يحتمل المزيد من المناكفات التي لا تأتي إلا على حساب المواطن الذي يحارب بلقمة العيش والموبقات البيئية والبطالة المتزايدة. ندعو القيمين على الشأن العام إلى أن يراعوا الخطاب الهادئ المتزن ليداروا عن هذا البلد كل تداعيات الانقسامية والتزمت والتطرف الذي لا يمت إلى القيم المشرقية بصلة”.
وتابع: “نصلي أيضًا اليوم من أجل سلام كل العالم، ومن أجل أن يعود السلام والأمان إلى سوريا وإلى كل بقعة فيها وحتى آخر شبر من حدودها بما فيها الجولان، ولا ننسى فلسطين الجريحة وقدسها الشريف والعراق وكل بقعة من الشرق”.
كما تحدث غبطته عن “قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين وسط سكوت العالم وأروقة الأمم عن قضيتهم وقضيتنا”، وقال: “أنتم في قلب كنيستنا الأنطاكية، نحن الأنطاكيين قد شربنا إيماننا مع حليب أمهاتنا وعمدناه بدم شهدائنا وبصمود آبائنا وأمهاتنا الذين جبلوا عيشهم وعرقهم بتراب هذا الشرف العظيم وورثونا إنجيل يسوع المسيح بالكيان والكنه والقلب، فكانت حياتهم إنجيلا مفتوحًا أمامنا انبضوه في عروقنا وأنبضناه في عروق ابنائنا، وسننقله إلى أبنائنا ما دام فينا دم يجري، ونحن كمسيحيين أنطاكيين عاقدون العزم أن نبقى في ارضنا مهما كلح وجه زمانها.
وفي ختام كلمته قدم غبطته للمطران باسيليوس (منصور) أيقونة السيدة للمطرانية.
ومن دار المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في بلدة الشيخ طابا، توجه موكب غبطته إلى دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا، وكان في استقباله رئيس دائرة الأوقاف الشيخ الدكتور مالك الجديدة، وأعضاء المجلس الاداري في دائرة الأوقاف بحضور نواب المحافظة وفعالياتها.
وأكد الشيخ مالك الجديدة في كلمته أن “عكار ستبقى نموذجًا للعيش المشترك، وكانت في كل الأزمات الحاضنة للجميع وفي طليعتها الجيش اللبناني”، مستنكرًا يد الإرهاب التي طاولت المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم داعيًا إلى نبذ العنف والتعصب.
أما البطريرك يوحنا فتوجه إلى الجميع بالقول: “إن عكار ليست في الأطراف، بل هي في قلب الوطن، متميزة بالعيش الواحد والوحدة الوطنية وبالمحافظة على التراث والتقاليد والجذور”، ومشيدًا ب “التلاحم والمحبة”.
وفي ختام الزيارة، قدّم الشيخ مالك الجديدة درعا تذكارية للبطريرك يوحنا العاشر، ناقلاً له تحيات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان.
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.