وضع آباء المجمع الجزء الأول من دستور الإيمان الخاص بألوهة الابن، الذي نصه: «نؤمن بإله واحد. آبٍ ضابط الكل، خالق كل شيء، ما يرى وما لا يرى، وبربٍ واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب، ومن جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إله حقّ من إله حقّ، مولود غير مخلوق، له ذات جوهر الآب، الذي به كان كل شيء، مما في السماء وما على الأرض، الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد وتأنس، وتألم، وقام في اليوم الثالث، وصعد إلى السماء، وسيأتي ثانيةً ليدين الأحياء والأموات».
وقد وضع أباء المجمع بداية قانون الإيمان بصيغة الجمع، بالقول «نُؤْمِن» (Πιστεύουμε). وجوهر نص دستور الإيمان هذا يعود إلى عصر الرسل أنفسهم في قانون الإيمان الرسولي. ففي القرون الثلاثة الأولى، بنوع خاص، كانت قوانين الإيمان تعتمد غالبيتها صيغة التكلم بالجمع أي «نُؤْمِن» وليس «أُؤْمِن» (Πιστεύω) بصيغة المفرد، باستثناء اعتراف الإيمان الذي يتلوه الموعوظ لدى اعتماده بقوله «أُؤْمِن»، معلنًا عن إيمانه المسيحي.
الصيغة «نُؤْمِن» تطورت تدريجيًا بتطور ظروف الوعظ والمعمودية. وانطلاقًا من إعلان المُعمدين بإيمانهم بالقول «أُؤْمِن» فهمت الكنيسة الأرثوذكسية وعلمت أن تلاوة دستور الإيمان هو تلاوة شخصية، يعلن فيه كل شخص عن إيمانه الشخصي. خاصة، يجب أن يفهم على ضوء موقعه في سر الافخارستيا.
المطران/ نقولا
شرح الأيقونة. تصور الأيقونة الإمبراطور قسطنطين (وسط)، يرافقه أساقفة المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية عام 325م ممسكا بيده قانون الإيمان.