انطلاق لقاء الكهنة في دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي- لؤلؤة الوادي، في اثنين الروح القدس، بعنوان:
“معا نحو خدمة أفضل”.
١٧حزيران ٢٠١٩
ليا عادل- وادي النصارى
تجسيدًا للشعار البطريركي، الذي اتخذه صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، الكلي الطوبى والجزيل الاحترام، منذ تنصيبه بطريركًا ألا وهو “بالنعمة ننمو، وبالخدمة نسمو، وبالمحبة يتناسق البنيان”.
شخصت الأنظار إلى دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي في وادي النصارى، حيث انطلق لقاء كهنة أبرشيات الكرسي الأنطاكي الأول من نوعه في التاريخ الحديث بعنوان “معا نحو خدمة أفضل”، ببركة ورعاية صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام.
بداية، أقيمت صلاة الغروب في كنيسة الدير، بحضور راعي أبرشية حوران وجبل العرب، سيادة المتروبوليت سابا (أسبر)، راعي أبرشية اللاذقية وتوابعها، سيادة المتروبوليت أثناسيوس (فهد)، سيادة أسقف صافيتا، ديمتري (شربك)، الوكيل البطريركي، سيادة الأسقف أفرام (معلولي)، وأكثر من مئة كاهن وفدوا من ١٢ أبرشية تحتضن سورية ولبنان.
شعلة الإيمان هذه، حملها كل كاهن مشارك في هذا اللقاء الأنطاكي الفريد من نوعه في كنيسة أنطاكية، حملها ليخرج من حالة الأنا إلى حالة ال “هو”، ما يكسب اللقاء روح العمل الجماعي وتبادل الخبرات والصلاة والمعرفة عوضًا عن حب الذات.
بعد الصلاة، توجه الجميع إلى قاعة الدير المعروفة بحسب برنامج اللقاء ب ” قاعة ضبط اللسان”، حيث جرى عرض فيلم وثائقي يترجم عمل الكاهن مزيّنًا بكلمات صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، ما أضفى على اللقاء منفعة وتكامل روحي، لا سيما أن هذا الحدث الأنطاكي قد تجلى في اثنين الروح القدس.
من ثم، تحدث منسق اللقاء الأب إغناطيوس دروج، مرحبا بقدس الآباء الكهنة الأجلاء، في دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي، لؤلؤة الوادي.
وأكد: “أن الكاهن هو أيقونة المسيح، ولهذا تم اتخاذ شعار اللقاء” معا نحو خدمة أفضل”، على شكل زيارة إلى مدينة القداسة، منتقلين من فضيلة إلى فضيلة، ساعين نحو التصاق أصدق وأمتن.”.
وأشار: “إلى أن الهدف من اللقاء، هو صلاة، شركة، تعارف، حوار، تبادل خبرات، كلها شذرات روحية سيرتشفها قدس الآباء الكهنة الأجلاء، على مدار أربعة أيام متتالية ستبقى في ذاكرتهم كل العمر”.
بعد ذلك، نقل راعي أبرشية اللاذقية وتوابعها، سيادة المتروبوليت أثناسيوس (فهد)، بركة وأدعية صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام، قائلاً:
” لقد ارتأى صاحب الغبطة كما السادة أباء المجمع الأنطاكي المقدس، أن ينعقد مثل هذا اللقاء، لما له من ضرورة هامة في حياتنا الروحية والرعوية، وبأن ينعقد على مدار سلسلة لقاءات متتالية، لأننا نريد أن نجيب على سلسلة تساؤلات تتعلق بتجارب الكاهن والصعوبات التي يواجهها، النشاطات، الزيارات الافتقادية، التعارف، مد جسر التواصل بين سائر الأبرشيات، ما هو المطلوب من الكاهن؟، وغير ذلك من التساؤلات، التي تشكل همومنا المشتركة في أبرشياتنا كافة”.
وتابع:” إن مجرد انعقاد اللقاء، هو خطوة إيجابية لنا، والأجمل فيه هو أن يتكلل بأعمال وتوصيات كي نساعد بعضنا البعض، لأننا بحاجة أن نعيش معا بساطة الإنجيل، لذلك أتى هذا اللقاء ليثني على هذه الخطوة الأنطاكية المثمرة”.
وبدوره، أنشد فريق الخدمة الانطاكية المخصص لهذا اللقاء، أغنية تؤكد معنى الخدمة في حقل الرب.
بعد ذلك، أقيمت حلقات وجلسات تعارفية بين الآباء الكهنة الأجلاء المشاركين، وسهرات روحية، كي تنمو خدمتهم بنعمة الرب، وبالمحبة التي تجمعهم إلى قلب الرب يتناسق بنيان كنيستهم.