استقبل رؤساء كنائس الأراضي المقدسة اليوم صاحب السمو الملكي وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، كما رافقوه في جولة داخل الكنيسة وأطلعوه على أعمال الترميم الجارية فيها.
والقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، كلمة باسم جميع رؤساء الكنائس مرحباً من خلالها بصاحب السمو الملكي في مكان مولد السيد المسيح. وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على تقدير رؤساء الكنائس لاهتمام ولي العهد البريطاني وحرصه على الحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة، الأمر الذي كان واضحاً خلال اللقاءات التي عقدها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث مع سمو الأمير تشارلز سواءً في العاصمة البريطانية او في بيت لحم.
وشدد غبطة بطريرك المدينة المقدسة على أن الظروف الراهنة فرضت تحديات كبيرة على الكنائس وعلى المسيحيين، وأن الكنائس برئاساتها وأبنائها متوحدون في مواجهة هذه التحديات، مضيفاً “كما أننا نلمس الدعم المحلي والدولي في معركة الحفاظ على وجودنا الأصيل في الأراضي المقدسة.”
وأضاف غبطته على أنه وبالتعاون مع رؤساء كنائس الأراضي المقدسة، ستقوم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بمد يد التعاون لاي جهة تعمل لصالح الانسان في منطقة الشرق الأوسط كون هذا هو جزء من الرسالة المسيحية.
ولفت غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، الى أن أحد مظاهر التكاتف الدولي لحماية الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة هو إطلاق مبادرة “المجتمع الدولي من أجل كنيسة القيامة” ICoHS والتي بدأت باستقطاب شخصيات عالمية مميزة وخاصة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية.
وشارك في استقبال ولي العهد البريطاني وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة وقادة الأجهزة الأمنية والمسؤولين. كما تقدم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث باهداء الأمير تشرلز تذكاراً من الصدف المصنوع يدوياً في مدينة بيت لحم تخليداً لذكرى حجيج ولي العهد البريطاني الى مدينة بيت لحم.
مكتب السكرتارية العامة