رحلة الحج إلى دير سيدة بلمانا (أبرشية اللاذقية) خطت مسار اليوم الثالث من لقاء الكهنة، المنعقد في دير القديس جاورجيوس الحميراء- البطريركي، بعنوان: ” معا نحو خدمة أفضل”.
١٩حزيران ٢٠١٩
ليا عادل- وادي النصارى
لليوم الثالث على التوالي، واصل قدس الآباء الكهنة الأجلاء، نشاطاتهم الروحية الفكرية والثقافية في دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي، وزينوا لقاءهم منذ ساعات الصباح، بالشركة في الكأس الواحدة، وخدم القداس رئيس الدير قدس الأرشمندريت أرسانيوس دحدل، ورتل الآباء جميعهم بحنجرة واحدة، تراتيل فاح منها عبير الفرح.
من ثم، التمس الآباء الكهنة، بركة راعي اللقاء، صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، الكلي الطوبى، والجزيل الاحترام.
بعد ذلك، توزّعوا على مجموعات عدة، ازدانت بفضائل الإنجيل، والتقت كل مجموعة من الآباء الكهنة بمفردها مع غبطته، الذي بدوره استمع الى آرائهم والتوصيات الروحية التي سترشح عن لقاء الكهنة المنعقد بعنوان: “معا نحو خدمة أفضل”.
كما تدارس الآباء الكهنة، النشاطات الرعوية التي يمكن تطبيقها في المناسبات والأعياد الرسمية. الأمر الذي ساعد على تقريب وجهات النظر، ووضع الآباء وجها لوجه مع بعضهم البعض في جو من المحبة واللقيا، بهدف تحقيق حلم التلاقي كأبناء الإيمان الواحد، والانتماء الواحد.
من دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي_ وادي النصارى، خط قدس الآباء الكهنة، مسارهم الروحي، برحلة حج حطت خارطتها الروحية في دير سيدة بلمانا (أبرشية اللاذقية)، الدير الذي يتلألأ بقناديل صلوات الراهبات، ويعبق ببخور التسبيح ليلا نهارًا، وبين العذراء مريم التي تحتضن الشعب المؤمن.
رحلة الحج، بدأت بالصعود إلى كنيسة الدير، حيث أقام الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات الفاضلات، صلاة الغروب على نيّة المؤمنين وأعمال اللقاء الروحية.
بعد الصلاة، جال الآباء في أرجاء هذا الدير المقدس، وسط حكاية فرح وانتظار، تسردها أنطاكية حديقة المسيح.
من ثم، استعرضت الأخت مريم، المراحل التي مر بها الدير، ونشأته، والنظام الديري المتبع فيه.
بعد ذلك، عادوا من رحلة الحج، إلى مدينة القداسة، وتشاركوا مع صاحبي السيادة، راعي أبرشية حوران وجبل العرب، سيادة المتروبوليت سابا (اسبر)، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما، سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، السهرات الروحية التي أغنتهم بالغذاء الروحي، وأضاءت سراج النور في حياتهم الروحية والرعوية.