20/12/2024 20/12/2024 إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأربعاء الموافق 18 كانون الأول (5 كانون الأول شرقي) 2024 بعيد القديس أبينا البار سابا المتقدس. حسب السنكسار أي سير القديسين ومصادر أخرى يرجع أصل القديس سابا من موتالاسكي بكبادوكيا, جاء القديس إلى الأراضي المقدسة سنة 456م، وتتلمذ لمدة عشرين سنة على يد القديسين ثيوكتيستوس وأوثيميوس الكبير. بعد سنوات من الطاعة...
20 Δεκεμβρίου, 2024 - 15:37
Τελευταία ενημέρωση: 20/12/2024 - 15:38

عيد القديس أبينا البار سابا المتقدس

Διαδώστε:
عيد القديس أبينا البار سابا المتقدس

إحتفلت البطريركية الأورشليمية يوم الأربعاء الموافق 18 كانون الأول (5 كانون الأول شرقي) 2024 بعيد القديس أبينا البار سابا المتقدس.

حسب السنكسار أي سير القديسين ومصادر أخرى يرجع أصل القديس سابا من موتالاسكي بكبادوكيا, جاء القديس إلى الأراضي المقدسة سنة 456م، وتتلمذ لمدة عشرين سنة على يد القديسين ثيوكتيستوس وأوثيميوس الكبير.

بعد سنوات من الطاعة أسس ديره بالإضافة الى أحد عشر ديرًا آخر وتسمى اللافرا (وتعني مجموعة أديرة مع دير مركزي) كدير للرهبان المتنسكين ليصبح مؤسس حياة الرهبنة اللافرانية في الأرض المقدسة.

وفي هذه اللافرا وجه القديس آلاف الرهبان إلى الحياة والخلاص في المسيح. وتميز بأنه راعي الحياة الرهبانية، ومع مواطنه القديس ثيودوسيوس، أيّدا بثبات عقيدة طبيعتي المسيح في المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونية سنة 451م. وفي الديريوجد جسد القديس سابا المقدس غير المنحل والذي تم إعادته من البندقية في عام 1965. كانت لافرا القديس سابا وما زالت نموذجاً للحياة الرهبانية التنسكية ، والتيبيكون الكنسي للدير يُستخدم في جميع الكنائس الأرثوذكسية حتى يومنا هذا.

إكراماً للقديس سابا المتقدس ترأس خدمة صلاة السهرانية في الدير صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، يشاركه أصحاب السيادة كيريوس أرسترخوس رئيس أساقفة قسطنطيني، كيريوس أريستوفولوس رئيس أساقفة مادبا, كيريوس يواكيم متروبوليت هيلينوبوليس، آباء أخوية القبر المقدس، آباء من منطقتي بيت لحم والجليل,ورتلت الصلاة باللغتين اليونانية والعربية . كما وحضر الخدمة مؤمنون محليون من آبناء الرعية الأورثوذكسية.

بعد القداس الإلهي أقيمت الدورة ثلاث مرات حول قبر القديس سابا, ثم أقيمت وجبة رهبانية، بارك خلالها غبطة البطريرك الآباء الذين شكروه على حضوره.

خلال مغادرة غبطة البطريرك دير القديس سابا مر بدير القديس ثيوذوسيوس، حيث استقبله الرئيس الروحي قدس الأرشمندريت إيروثيوس.

كما احتفل في نفس اليوم بعيد القديس سابا المتقدس بصلاة الغروب وتقديس الخبز والقداس الإلهي في كنيسة دير رؤساء الملائكة المقدس، حيث ترأس الخدمة قدس الأرشمندريت كلاوذيوس، يشاركه الشماس المتوحد الأب إفلوغيوس. حضر القداس رهبان وراهبات وعدد من المصلين وزوار الدير في ضيافة الرئيس الروةحي للدير سيادة المطران ديمتريوس رئيس أساقفة اللد.

كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديس سابا المتقدس في لافرا القديس سابا

تعريب قدس الأب يوسف الهودلي

يقول الحكيم سليمان: أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَسَيَحْيَوْنَ إِلَى الأَبَدِ، وَعِنْدَ الرَّبِّ ثَوَابُهُمْ، وَلَهُمْ عِنَايَةٌ مِنْ لَدُنِ الْعَلِيِّ. فلِذلِكَ سَيَنَالُونَ مُلْكَ الْكَرَامَةِ، وَتَاجَ الْجَمَالِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ، لأَنَّهُ يَسْتُرُهُمْ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِهِ يَقِيهِمْ. (حكمة سليمان 5: 15-16)

تعريب: قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي

أيها الإخوة المحبوبون في المسيح

الزوار الأتقياء

إن سابا المتقدس مرشد المتوحدين قد جمعنا اليوم في هذا المكان المبارك في هذه اللافرا الذائعة الصيت لكي نعيد لتذكاره الموقر.

إنَّ النِّعْمة الإلهيَّة الممْنوحة لَأَبِينَا المتوشِّح سَابَا قد اِوضحتهُ مُعَادِل الملائكة ومساكن الأبْرار ونجي الأنبياء وشريك الرسل والشهداء في الميراث لهذا الى كل الارض خرج صوت اعماله الباهرة. والشاهد الصادق على اعمال ابينا البار سابا هو جسده المقدس غير الفاسد وغير البالي الموضوع امام ناظرِ اعيننا ههنا.

إن أبينا البار سابا قد نشأ من كبادوكيا وارتبطت حياته النسكية من عمر الطفولة بأرض فلسطين المقدسة من جهةٍ، من الجهة الأخرى تعرف على آباء الصحراء العظماء ومعلمي البرية مثل ثيوذوسيوس رئيس الأديار وجراسيموس الأردني وثيوكتيستوس البار و العظيم افثيموس الذي علمه أسرار التقوى الإلهية التي لا توصف. والتي هي الحياة في المسيح التي تدخله لمعاينة مجد الله كما يوكد بوضوح مرنمه إذ يقول :”لقد حُفظت الصورة التي خُلقت عليها غير مشوَّهة أيها المغبوط. وجعلت العقل بالنسك سيّداً يتسلَّط على الأهواءِ المُهلكة فارتقيت حتى بلغت على قدر الطاقة، المثال أيضاً الذي فُطِرتَ عليه فإنك اقتسرت الطبيعة. وكبحت جموحها بعزمٍ باسل. وسعيت في اخضاع الأدنا للأفضل. وتعبيد الجسد للروح. فقطنت البرية. فظهرتَ هامة للمتوحدين وممرّناً لمن يبتغي حسن السلوك. ودستوراً للفضيلة مضبوطاً. فأنت الآن بعد انحلال كثافة المادة تعاين في السماوات الثالوث القدوس بصفاءٍ وتتشفع بلا واسطة في الذين يكرمونك عن ايمان وارتياح”.

حقا لقد ظهر سابا الملهم من الله دستورا للفضيلة مضبوطاً وذلك لأنه سمع لإنجيل الهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يدعي جميع المؤمنين به الى ملكوته ومجده. فلقد اقتبل البار سابا قول هذا الإنجيل لاَ كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ، الَّتِي تَعْمَلُ أَيْضًا فِيكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ.( 1 تسالونيك 2 :13 ) بحسب القديس الرسول بولس

إن كلمة الله هذه أنارت وقوت وثبتت خطوات القديس سابا لعمل وصاياه، أي وصايا الله لترتقي به وتدخله ملكوت السماوات كما يقول الرسول بولس فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ (فيليبي 3 :20 ) وأما ربنا يسوع المسيح فإنه يوصي تلاميذه قائلاً :”اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي ( يو 14 : 21 )

ويفسر القديس كيرلس الإسكندري قول المسيح “وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي” إنه هذا يتعلق بالمعاينة التي سيتمتع بها أنقياء القلب والرب سيعطيهم نوراً يضيء لهم الطريق في كل ما هو واجب وذلك بواسطة روحه.

ومن خلال هذا النسك أصبح أبينا البار سابا شريكاً ومساهماً في المعاينة الإلهية على مثال آدم الذي، كما يقول في هذا القديس كيرلس، فلقد خلق الله آدم لغرض عدم الفساد والحياة الأبدية وكانت حياته نعيمٌ وقداسة في الفردوس، وكان عقله طوال الوقت في حالةٍ من الرؤية الإلهية، وكان جسده في هدوءٍ وراحةٍ وسلام لأن كل لذةٍ وشهوةٍ فاحشة كانت متوقفة وهادئة… ولكن بما أن آدم سقط في الخطية، سقطت الطبيعة البشرية أيضًا في مرض الخطيئة بسبب عصيان إنسان واحد، وهو آدم.

ومما سبق يتبين بوضوح أن المسيح الذي يقول إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.( يو 14 : 19 ) أي أنه بعد قيامته من بين الاموات حقق المسيح لطبيعتنا ان ترجع الى حالتها التي كانت عليها منذ البداية وهكذا حقق للإنسان عدم الفساد بحسب القديس كيرلس الاسكندري

إن عدم الفساد لجسد المسيح الممجد، الذي هو جسد قيامته، قد طابقه أيضًا أبينا القديس سابا الذي هو حيٌّ وينعم بالحياة الأبدية التي لا تنتهي مع سيدنا المسيح

لذلك نحن الذين نكرم تذكار أبينا البار القديس سابا المتقدس اليوم، نتضرعُ إليه مع توسلات الفائقة البركات المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم العذراء أن تتوسل إلى ربنا وإلهنا من أجل نفوسنا ومن أجل السلام في منطقتنا وحتى يؤهلنا أن نعيد لسر التدبير الإلهي العظيم الذي لا يوصف أي ميلاد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح في مغارة بيت لحم آمين

كل عام وأنتم بألف خير

مكتب السكرتارية العامة

 

ar.jerusalem-patriarchate.info

 

H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.

google-news Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.

Διαδώστε:
Ροή Ειδήσεων