في اليوم الأول لزيارته السلامية الرسمية إلى كنيسة أنطاكية، توجه صاحب القداسة إيريناوس بطريرك الصرب إلى الدار البطريركية – المريمية.
كان في استقباله صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر ولفيف من السادة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس.
بعد الاستقبال، توجه الجميع إلى قاعة اجتماعات المجمع، إذ أجريت محادثات بين الوفدين الأنطاكي والصربي الأرثوذكسي.
تناول الطرفان، بروح أخوية، مواضيع كثيرة بدء من العلاقات المشتركة بين الكنيستين، وصولا إلى العمل على ثبات المسيحيين في أرضهم وسط التحديات، التي تواجه عالمنا اليوم، وغيرها من القضايا الكنسية والوطنية.
كما سبقت هذه المحادثات جولة على مدينة دمشق القديمة، جال فيها صاحب القداسة إيريناوس والوفد المرافق في أرجاء الجامع الأموي الأثري.
كان في استقبالهم مدير الجامع السيد عصام سكر، مقدما عرضا تفصيليا عن تاريخ الجامع والمحطات التاريخية، التي مر بها، لا سيما أنه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية، نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان سابقا، يحوي اليوم هذا الجامع على مدفن جسد القديس يوحنا المعمدان وبعض ٱثاره مسيحية، مثل جرن العماد. أصبح هذا الجامع على مر العصور محجا روحيا للمؤمنين من سوريا وسائر البلدان.
بعد الجولة، والتعمق في آثار الجامع التاريخية، وقع قداسته على السجل الذهبي للجامع، أكد في حديث إعلامي: “أن ما رٱه وما شاهده لهو دليل قاطع أن سورية هي بلد تستحق كل خير، لأنها موطن المحبة والتلاقي بين سائر أطيافها”.
كما كانت لقداسته جولة في كنيسة القديس حنانيا التاريخية الكائنة في حي باب شرقي القديم في دمشق، وهي تعد الثانية في القدم بعدالكاتدرائية المريمية. تقع كنيسة حنانيا القديمة تحت الأرض، ينزل إليها بدرج يفضي إلى تحفة تاريخية.
هناك، رفع قداسته الصلاة على نية الكنيستين الأنطاكية والصربية الارثوذكسية.