في عظته، شرح المطران سلوان إنجيل عيد الأربعين شهيدًا في سبسطيا، وهو مثل عمال الساعة الحادية عشرة. وبيّن معنى المثل الكامن بين تذمّر من يعطي وقته لله كلّ النهار وينتظر أجرته من الله، وبين من يعطي ذاته لله لوقت قصير ولكن يأخذ الدينار نفسه. وسلّط الضوء على واقعنا كعمّال في الحقل، وعمّال عاطلين عن العمل وكارباب مسؤولون عن الحقل وكيفية خوض الصوم الكبير في عملية مراجعة للذات، ومساعدة الذين لا عمل لهم أو الذين ليسوا عمّال في حقل المسيح أن يجدوا لهم مكانًا بيننا، وأن ننتبه – خصوصًا من يعمل كثيرا في الكنيسة – إلى العتاب الواعي وغير الواعي الذي يرفعه إلى الله بشأن مكافأته على أتعابه، وأخيرًا إلى كل مسؤول لينتبه إلى كيفيّة تعاطيه مع مسؤوليته.
بعد الصلاة، التقى راعي الأبرشية ابناء الرعية في صالون الكنيسة وتحدّث معهم بشأن معنى الصوم كـ “حجر روحي” تعرفه الكنيسة لشفاء الإنسان من الوباء الكبير الذي هو الخطيئة، ومن ثمّ تناول موضوع فيروس الكورونا، ومواضيع المناولة والأسرار والأيقونة وعلاقتها بالمؤمنين.