أجتمع اليوم صباحاً في كنيسة القديس نيقولاوس فرقة القديسة مطرونة للسيدات. وتم الاتفاق على الاجتماع مرتين في الشهر , لقاءٌ في كنيسة القديس نيقولاوس واللقاء الآخر في كنيسة النبي إيليا، على التوالي. وتم توزيع قصة القديسة مطرونة على الأخوات السيدات التي تعيد لها كنيستنا في الثاني من أيار كما تم مناقشة موضوع القديسة مريم المجدلية المعادلة للرسل والحاملة الطيب نعيّد لها في ٢٢ تموز والتي سنعرض قصتها.
ومن يريد المشاركة في هذه الفرقة من السيدات التواصل مع مسؤولة الفرقة تامي مفرج على الرقم 0505667595
الاجتماع القادم في كنيسة النبي ايليا في 4-12 الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم الاربعاء.
مريم المجدلية المعادلة للرسل و الحاملة الطيب نعيّد لها ٢٢ تموز .
المرأة لها دورها الحيوي في خدمة يسوع: ان كان العهد القديم لم يتجاهل دور المرأة تمامًا، لكن العهد الجديد رفع من شأنها، فقد قيل عن هذا العهد: “ويكون بعد ذلك أنِّي أسكب روحي على كل بَشَر فيتنبَّأ بنوكم وبناتكم” (يوئيل 2: 28).
كانت مريم المجدلية من أوائل من اتبعوا يسوع، وعلى الاغلب سميت بالمجدلية نسبة الى محل اقامتها مجدل، وتعد مريم المجدلية مثالاً للقلب الملتهب بالحب والشكر، فانها اذ استراحت من مملكة ابليس الذي اقام في داخلها سبعة شياطين، بعد ان حرر الرب يسوع حياتها وانقذها بصورة اعجازية من تلك الارواح الشريرة، نراها في كل لمحة تعبّر عن تقديرها لتلك الحرية التي وهبها لها يسوع، والتي اتاحت لها:
الحضور وقت الصلب، فقد كانت محبتها قوية كالموت، دفعتها للوقوف بجوار السيد المسيح حتى موته على الصليب، حينما اختبأ جميع التلاميذ، ماعدا يوحنا، فقد ظلت قريبة من ربها راكعة مصلية قرب صليبه خلال تلك الساعات الطويلة المرهقة والمفجعة في الجلجثة.
دروس من حياتها:
الانسان المطيع ينمو في الفهم: لما كان شغف مريم المجدلية بالايمان والطاعة أكثر من اهتمامها بتفهم كل الامور لان ايمانها كان مباشراً وصادقا، فبعد موته ولأن همها الوحيد كان الذهاب الى القبر لتعبّر عن محبتها لسيدها بتطييب جسده، فانها لم تفكر حتى بالحجر الموضوع على القبر وكيفية دحرجته، وبعدما وجدت الحجر مرفوعاً لم تدرك حتى وقتها انه قام، رغم لمسات القيامة الواضحة والشهادة القوية، بل ظنت بان الجسد قد أُخذ، فلم يكن ذهنها قد ارتفع لما فيه الكفاية لقبول القيامة من خلال البراهين الموجودة، حتى جاءها صوت الرب ينادي باسمها، عندها تعرّفت عليه في الحال، وتجاوبت مع ذلك بالفرح والطاعة في إخبار التلاميذ.. وفي كل ذلك نفهم كيف كان الرب يعلّم مريم درسا في الايمان، لينفتح الباب امامها لتدخل شيئاً فشيئاً الى فهم القيامة. فاذ بحثت عنه بغيرة متقدة ومحبة، وطلبته بدموعٍ وبقلبٍ منكسر، دون ان تدرك أنه قريب من منسحقي القلوب (مز ٣٤: ١٨)، هكذا يليق بنا حين نطلبه، أن ندرك أنه قريب إلينا جدًا، فوق كل تصورٍ بشري. فهو في داخلنا يود أن يعلن ذاته لنا.