قال البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية، وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، إنه نظرًا للوضع الأخير على مطارنة وأساقفة وكهنة الإسكندرية، إنه يجب الالتزام بأوامر وقرارات الدولة التي اتخذتها لإجرارت احترازية لتفشي وباء كورونا.
وأعرب «ثيودروس» في رسالته، أمس الثلاثاء، عن قلقه بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وتعاطفه مع المُصابين.
وأكد لأعضاء المجمع المقدس، قائلًا: علينا ألا تكون كنيستنا المقدسة سبب لإنتشار وباء كورونا؛ بل مثال للتضامن الاجتماعي والحُب.
ومن جهته، أكد المطران نيقولا أنطونيو، مطران إيبارشية طنطا والمتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، في تصريح خاص إلى بوابة الفجر، أن الكنيسة قد اتخذت جميع الإجراءات اللازمة تجاه التجمعات فيها بحسب التوجهات الخاصة لمواجهة فيروس كورونا؛ مع الحفاظ على إقامة القداسات في أوقاتها.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد قرر، أمس الإثنين، تعليق اجتماع الأربعاء الأسبوعي حتى عيد القيامة المجيد، على أن يلقي قداسته العظة الأسبوعية في موعدها المعتاد من المقر البابوي بالقاهرة بدون حضور أحد، بدءًا من بعد غدٍ الأربعاء ١٨ مارس وحتى ٨ أبريل المقبل على الهواء مباشرة على القنوات الفضائية القبطية.
يأتي قرار قداسة البابا في إطار قرار الكنيسة بتعليق كافة الاجتماعات الكنسية لمدة أسبوعين للمساهمة في الوقاية من فيروس كورونا.
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت بيانا رسميا ونص البيان على الآتى: تضامنًا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعــــــــات للوقاية الصحية من فيروس كورونا الجديد COVID-19، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العمل بالقرارات التالية لمدة أسبوعين: تعليق كافة خدمات التربية الكنسية على اختلاف المراحل العمرية وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة.
تابعت الكنيسة: تعليق كافة الأنشطة الكنسية التي بها تجمعات مثل (الحضانات – مراكز التأهيل – الرحلات…إلخ)، تعليق الدراسة بكافة المعاهد والكليات اللاهوتية، من الممكن إقامة أكثر من قداس يومًيا تجنبًا للزحام وبالأخص أيام المناسبات والإجازات.
وأضافت، “الحرص قبل التوجه لحضور القداسات على التأكد من عدم الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو أعراض الأنفلونزا مع إحضار كل مصلي أدواته الخاصة (لفافة وزجاجة مياه وغطاء الرأس للسيدات)،مع مراعاة تقليل التصافح بالايدي بقدر الامكان وسنظل نصلي لأجل أن يحفظ الله مصر وبلاد العالم أجمع من كل سوء وأن ينجى البشرية من خطر الأمراض والأوبئة واثقين في وعده الأمين “ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر آمين”.