قام قداسة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس، اليوم الاربعاءـ بزيارة اللواء محمد الشريف، محافظ اﻹسكندرية؛ وذلك لتهنئة المحافظ بتولي مهام منصبه محافظا.
ودار اللقاء حول مناقشة سبل توطيد التعاون والعلاقات المشتركة بين الجانبين، بحضور المطران ناركسوس مطران كنسية الروم اﻷرثوذكس.
وفي بداية اللقاء، رحب المحافظ بقداسة البابا ثيودوروس الثاني، وأعرب عن سعادته بتواجده معهم. موجها الشكر الي قداسته علي الجهود والمشروعات الخيرية التي تقوم بها البطريركية خلال الفترة الماضية، واننا نأمل إلى زيادة تلك الجهود. وأكد استعداد المحافظة لتقديم الدعم الكامل لأي مجالات تعاون وتفاهم بين الجانبين، لافتا إلى عمق العلاقات التي تربط مصر واليونان واصفًا إياها بأنها ممتدة وقوية وتملؤها الود والمحبة.
وأوضح الشريف أنه يربطنا العديد من الاتفاقيات بين اليونان وقبرص، مشيرًا إلى أنه تم عقد اتفاقية لإنشاء خط طيران بين الإسكندرية وباڤوس، وغيرها من الاتفاقيات الأخري. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط لما بينهم من أوجه تشابه كثيرة. مشيرًا إلي حرصه على عودة الإسكندرية كسابق عهدها كعروس للبحر الأبيض المتوسط.
من جانبه؛ هنأ البابا ثيودوروس الثاني المحافظ بتوليه مهام منصبه كمحافظا للإسكندرية مدينة الحضارة والثقافة وملتقى الحضارات عبر العصور، متمنيًا له التوفيق وأن يسدد الله خطاه؛ مشيرًا بأن البطريركيّة على استعداد لتقديم الدعم الكامل للمحافظة فهم يعتبرون أن الإسكندرية بلدهم الثاني وأنهم أصبحوا بالفعل جزءًا من الإسكندرية فهي بمثابة وطنهم الثاني، فالإسكندرية مدينة عريقة مليئة بالتاريخ.
وأكد أنه على استعداد لتقديم دعمه الكامل لجميع المشروعات التي تخدم أهل الإسكندرية، مؤكدا علي اهتمامه بتشجيع السياح اليونانيين للمجيء إلي الإسكندرية وتوسيع تبادل العلاقات الاستثمارية والثقافية بين الشعبين مشيرًا إلى أن هذا يعد عاملًا أساسيًا لتعارف الشعوب.