البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد ختان ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد وبعيد القديس باسيليوس الكبير
أحتفلت البطريركية ألاورشليمية يوم الإثنين 14 كانون ثاني 2019 بعيد ختان ربنا يسوع المسيح بالجسد (لوقا ألاصحاح 2) وهو عيد سيّدي كبير حسب طقوس البطريركية ألاورشليمية, وبعيد القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصارية وهو من آباء الكنيسة معلمي المسكونة. وابتدأت صلاة السحر في كنيسة القيامة (صلاة منتصف الليل) فجر الأحد وبعدها خدمة صلاة العيد والقداس الالهي داخل القبر المقدس حتى صباح اليوم التالي.
ترأس خدمة صلاة العيد غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يشاركه أصحاب السيادة متروبوليت كابيتاليس ايسيخيوس, رئيس أسقفة قسطنطيني اريسترخوس, رئيس أساقفة اللد كيريوس ذيميتريوس, متروبوليت الينوبوليس كيريوس يواكيم, آباء أخوية القبر المقدس من ارشمندريتيين وشمامسة وكهنة, ومصلين محليين من المدينة المقدسة أورشليم وزوار من اليونان, قبرص, روسيا, رومانيا, أوكرانيا ودول أخرى. وحضر القداس الالهي القنصل اليوناني العام في القدس خريستوس سفيانوبولوس وأعضاء القنصلية اليونانية.
وكما هي العادة حسب الطقوس أقيمت بعد القداس الالهي دوره ذخائر القديس باسيليوس الكبير من عظام يده اليمني حول القبر المقدس وحول المقدسات في كنيسة القيامة.
بعد إنتهاء خدمة صلاة القداس توجه غبطة البطريرك مع ألاساقفة وألآباء الى مكتب مسؤول كنيسة القيامة سيادة رئيس أساقفة ايرابوليس كيريوس ايسيذوروس حيث قام غبطته بتقسيم كعكة الفاسيلوبيتا وتوزيعها على الحضور متمنياً للجميع سنة مباركة.
مُعايدة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا القديس الجليل باسيليوس الكبير 14-1-2019
يكرز القديس بولس الرسول قائلاً: إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. (2كور 5: 17) إن كل إنسانٍ متحد مع المسيح هو خليقةٌ جديدة، فالأمور السابقة التي شَكّلها وكَوَّنها الناموس والخطيئة قد زالت فها إن الكل قد أصبح جديداً.
سعادة القنصل العام لدولة اليونان المحترم
أيها الآباء الأجلاء والإخوة المحترمين،
أيها الزوار المسيحيون الحسني العبادة.
إن أقوال القديس بولس رسول الأمم المُلهَمة من الله تُفهم من خلال الكنيسة وفي كنيسة المسيح المقدسة والتي لا تُبَشر فقط بدخول زمنٍ جديدٍ من خلال قراءة أقوال الإنجيل:” رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ (لوقا 4: 18-19) (إش 61: 1-2) ولكنها أيضاً (أي كنيسة المسيح) تَبتَهل وتتضرعُ من أجل تقديس ومباركة الزمن الجديد فمع المرنم القديس يوحنا الدمشقي نرنمُ قائلين: يا كلمة الآب الذي قبل الدهور. يا مَن خلق كلّ الأشياء بحكمةٍ وأقامها بكلمته القديرة. بارك إكليل السنة بجودك وادحض الهرطقات. بشفاعة والدة الإله. بما أنك الصالح والمحبُّ البشر.
ويُفسر القديس باسيليوس الكبير ” في البدء خلق الله” تعلمنا أن الله خلق الكون بإرادته في أقل من لحظة. وفي مكانٍ آخر يقول: فالزمن هو ماضي يختفي قبل أن نُدركه وأما المستقبل فلم يظهر بعد وأما الحاضر فقبل أن يصير مُدرَكاً يختفي من أحاسيسنا ومن أيدينا.
وبكلامٍ آخر إن نظرية الزمن لها حيزاً مهماً في السر الخلاصي لمحبة الله لجنس البشر أي تأنس وتجسد كلمة الله ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من دماء النقية الطاهرة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتولية مريم ومحبته لكنيسته.
فإن الكنيسة هي جسد المسيح الإله المتأنس السري، هي من تُدخل إلى العالم الدهرية في المسيح وترتبط بها في داخل حياتها العبادية والليتورجية حيث الزمن يصبح وقتاً والتذكار الماضي يُصبح تذكاراً في المسيح.
لهذا فإن بولس الرسول يستشهد بإشعياء النبي قائلاً: «فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ، وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. (اشعياء49: 8) (2كور 6: 2)
وإننا نُعيد لأب الكنيسة العظيم الكوكب اللامع القديس باسيليوس الكبير والذي نُعيد لتذكاره المقدس مع العيد السيديّ عيد ختانة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد، فهو يدعونا عبر إقامتنا لهذه الخدمة الشريفة لإكرامه أي تقطيع كعكة الفاسيلوبيتا، مقتدين بحماسة إيمانه وتواضعه حتى نحصل أولاً على ولادة أنفسنا الروحية أي في ملكوت السماوات مُصغيين لأقوال القديس بطرس الرسول القائلة: لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (1 بطرس 1: 13).
فعلينا أن نكون بيقظةٍ وانتباهٍ واضعين أمام أعيننا أن الزمن عليه أن يكون زمناً في المسيح ممنطقين أحقاء أذهاننا متضرعين إلى القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية المظهر الأمور السماوية لكي بشفاعاته لدى مخلصنا يسوع المسيح نحظى بخلاص نفوسنا وسلام هذا العالم المتقلقل في شتى أنواع الاضطرابات والتجارب.
فمع المرنم القديس يوحنا الدمشقي نقول: يا كلمة الآب الذي قبل الدهور. يا مَن خلق كلّ الأشياء بحكمةٍ وأقامها بكلمته القديرة. بارك إكليل السنة بجودك وادحض الهراطقة، بشفاعة والدة الإله. بما أنك الصالح والمحبُّ البشر. واحفـظـنـا بالسلامـة بشفـاعـة والـدة الإلـه وخلصنا واحفظ بسلامٍ أخوية القبر المقدس الاتقياء ورعيتنا المسيحية والمدينة المقدسة آوروشليم وجنسنا الورع.
فليكن مباركاً عام 2019
كل عام وأنتم بألف خير
مكتب السكرتارية العام
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.