أقيم اليوم قداس إلهي بمناسبة اثنين الفصح المجيد (الباعوث) ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الكاتدرائية المريمية بدمشق وعاونه المطارنة موسى الخوري ولوقا الخوري ويوحنا بطش ولفيف من الكهنة وقام بخدمة القداس جوقة الكنارة الروحية البطريركية.
وقال البطريرك يوحنا العاشر في كلمته: “نصلي من أجل وحدة تراب سورية بكل شبر من أراضيها بما فيها الجولان العربي السوري الباقي في قلبنا طال الزمن أم قصر ومهما اشتدت عليه المؤامرات” مؤكداً أنه “ليس لأحد في هذه الدنيا أن يضفي على الاحتلال شرعية السيادة على أرض محتلة والجولان العربي السوري الذي تعمد بمياهه يسوع المسيح كان وسيبقى سورياً وقطعة من كياننا وهويتنا المشرقية المسيحية”.
ودعا يوحنا العاشر الأسرة الدولية لرفع الحصار الاقتصادي الجائر والخانق الذي يطبق على الشعب السوري كحرب صامتة وقال: “آن لصوت الحرب أن يخنق في أرض السلام.. في هذا الشرق الذي أريد له أن ينشر إنجيل السلام للدنيا”.
وأكد يوحنا العاشر أن خطف المطرانين بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس من قبل المجموعات الإرهابية منذ ست سنوات يشكل صفعة في وجه منظومة القيم الإنسانية التي تستغل قدسيتها في كثير من الأحيان مشيراً إلى أن الصمت الدولي المهين والمستنكر تجاه هذا الملف لهو أقسى في كثير من الأحيان من مفاعيل الخطف المدان.
وختم البطريرك يوحنا العاشر كلمته بالدعاء إلى الله أن يحمي سورية وشعبها وجيشها الباسل وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يعم السلام والطمأنينة في بلادنا والعالم أجمع.