البطريرك يوحنا يزور رعايا الجديدة، الحاكور، ديردلوم، الحميرة والعبدة في القسم اللبناني من أبرشيّة عكار الأرثوذكسيّة.
ويؤكد” أن عكار هي قلعة الإيمان وتستحق الكثير.”
٨ أيار ٢٠١٩
ليا عادل معماري، عكار
واصل البطريرك يوحنا العاشر زيارته الرعائية إلى القسم اللبناني من أبرشيّة عكار الأرثوذكسيّة وذلك بدعوة من راعي الأبرشيّة المتروبوليت باسيليوس منصور.
وفي طليعة الجولات التفقدية، زار البطريرك يوحنا العاشر رعية جديدة الجومة برفقة المطران منصور والوفد الكنسي المرافق، حيث أعد له أبناء البلدة استقبالًا حاشدًا أمام كنيسة القدّيس جاورجيوس. شارك فيه كاهن الرعية الأب جان طنوس وعدد من كهنة الأبرشيّة بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف، رئيس البلدية أيمن عبد الله، رئيس اتّحاد بلديّات الجومة فادي بربر، رئيس اتّحاد بلديّات الشفت أنطون عبود، وفعاليّات وحشد كبير من ابناء البلدة رافعين الأعلام اللبنانيّة وصورًا للبطريرك يوحنا العاشر والمطران منصور. بعد الاستقبال، أقام البطريرك يوحنا العاشر صلاة الشكر.
أعقبت الصلاة كلمة ألقاها الأب جان طنوس قال فيها:
“اليوم هو يوم قيامي يا صاحب الغبطة، وحبور مضاعف، لأن غبطة أبينا بيننا في هذه البلدة الراسخة بإيمانها، ولا بد يا أحبّة إلّا أن نستذكر المثلث الرحمة بولس بندلي، كما ندعو للمطران منصور بالعمر المديد من أجل أن يقود الأبرشيّة إلى سفينة الخلاص.
وختم، علينا أن ننظر الى أعد من الزيارة وأن نقرأ مضمونها لأنّها سترخي بظلالها من إنجازات كنسية كبيرة لكونها زيارة تاريخيّة ستبقى في ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا دائمًا”
ثم القى البطريرك يوحنا العاشر كلمة قال فيها:
“إنه لفرح كبير أن نجتمع سويًّا في هذه الأيام المباركة، وأن نكون معكم في هذه الكنيسة المباركة وبكل الهيئات التي تعمل في الكنيسة.
وأوضح، ان كنيستكم الأنطاكية هي كنيسة عظيمة بقدّيسيها وشعبها ورعاتها، وبالتالي فإن وديعة الإيمان التي في أيدينا علينا أن نحافظ عليها”.
كما بعث غبطته تحيّة وشكر لكل الذين شاركوا في هذا اللقاء المحب وقال:
“هذا ما أعرفه عن أبناء هذه البلدة الثابتين في الايمان والقيم، ونضرع الى الله ان تبقى الجديدة دائمًا في حلة التجدّد.”
ثم تسلّم غبطته هدايا كنسيّة من كاهن الرعية، وقدّم رئيس النادي إيلي الورد أرزة عربون التجذّر بالأرض، ومدير المدرسة عزت يوسف صليبًا مقدّسًا.
كما قدّم رئيس البلدية أيمن عبد الله لغبطته أيقونة العذراء والسيّد المسيح عربون التجذر بالإيمان.
وبدوره، قدّم البطريرك يوحنا إنجيلًا مقدّسًا تسلّمه كاهن الرعية الأب جان طنوس. وفي الختام، التمس الجميع بركته الأبويّة.
على خط مواز، تفقد غبطته رعية الحاكور التي أعدت له استقبالا حاشدا امام كنيسة مار سابا في البلدة حيث أقام غبطته صلاة الشكر بمشاركة المطران منصور وكاهن الرعية الاب بولس نصر وكهنة الأبرشيّة.
بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف، ووفد من منظمة حقوق الروس الارثوذكسيين لدى الامم المتحدة والبرلمان الأوروبي، رئيس البلدية جابر نصر، المختار مارسيل نصر، مديرة مدرسة الحاكور سامية خوري نصر وحشد من ابناء البلدة.
بعد الصلاة القى الأب بولس نصر كلمة عايد في مستهلها البطريرك يوحنا بمناسبة عيد شفيعه وقال:
“حللتم في أرضكم الحاكور وشفيعها البار سابا وباركتم البلدة وهي تعيش فرحا مع قدوم أول بطريركا إليها.
لقد أتيتم الينا لتذكروننا بكلمة الرب لأنكم اصحاب حق، ولتؤكدوا عدم الخوف بل الثبات في ارض الآباء والاجداد.”
ثم إلى رئيس البلدية جابر نصر كلمة رحب فيها بالبطريرك يوحنا ومثمنا هذه الزيارة الرعوية التي اضفت الفرح على هذه المنطقة وقال:
“ليس غريبا عن شهامة اهالي عكار ان ترحب بكم فأنتم تمثلون قامة ومرجعية كنسية كبيرة يا صاحب الغبطة”
أمّا البطريرك يوحنا فرد قائلًا:
“ينتابني شعور التأثر لوجودي بينكم وأن الحاكور هي في قلب انطاكية. الرب يعطينا الفرح الذي لا ينزع منكم. رغم كل الصعوبات القاسية.
وهنأ غبطته الاهالي تماسكهم ومحبتهم لبعضهم البعض وتعاونهم من اجل الكنيسة والوطن. ثم تقبل غبطته الهدايا الكنسية من كاهن الرعية والبلدية والمدرسة. وبدوره، قدم غبطته إنجيلًا مقدّسًا للكنيسة.
بعد ذلك، التمس الجميع بركته في قاعة الكنيسة وفي السياق نفسه، تفقد غبطته رعية دير دلوم- زوق المقشرين حيث أعد له أهالي البلدة استقبالًا حاشًدا في حضور راعي أبرشيّة عكار الأرثوذكسيّة الميتروبوليت باسيليوس (منصور)، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، والوفد الكنسي المرافق لغبطته وكهنة الرعايا، الوزير السابق يعقوب الصراف، رئيس بلدية ديردلوم راني طنوس، رئيس بلدية بيت حدارة وليد حدارة، واهالي بيت حدارة وحشد من رعية ديردلوم الذين استقبلوا غبطته بالورود والتراتيل وصولا الى كنيسة القديس جاورجيوس حيث اقام البطريرك يوحنا صلاة الشكر.
وألقى كاهن الرعية الأب حاتم عكاري، كلمة رحب فيها بغبطته وبالوفد المرافق شاكرا لأهالي البلدات المجاورة عاطفتهم ومشاركتهم في استقبال غبطته وقال:
“أنتم نور كنيستنا وتزدانون بحسن أفعالكم وعود الصليب في أنطاكية اعتز حين يوحنا العاشر أصبح راعيها”.
من جهته تحدّث رئيس البلدية راني طنوس وقال:
“نستقبل اليوم بطريرك المحبة والسلام، في هذه المنطقة الجميلة المحرومة من الانماء لكنها غنية بجمال اهلها واليوم هي في عرس لاستقبال بطريرك أنطاكية”.
وعن تاريخ الكنيسة في البلدة قال:
“بعهد المطران باسيليوس نسعى الى توسيع الكنيسة. وإذا ما أردنا التحدث عن انجازات المطران منصور فإن الصفحات لا تتسع لتعدادها أما البطريرك يوحنا فقال:
“اليوم فرحي كبير لوجودي معكم في كنيسة ديردلوم، ونرى فيكم الوجوه الطيبة، ودعونا نتوجه الى كل ابناء البلدة ونثني على محبتهم”.
وختم، أن عكار كبيرة ونحن الى جانبكم وستبقى هذه الزيارة محفورة في قلوبكم. ونحن في كنيستنا الأنطاكية قد حافظنا على وديعة آبائنا واجدادنا وإرثهم”.
ومن ثم قدم الاب عكاري باسم كنيسة ديردلوم عصا رعائية إلى غبطته، كما وقدم رئيس البلدية درعا، وهدية من رئيس بلدية بيت حدارة.
وبدوره، قدّم غبطته إنجيلًا مقدّسًا للكنيسة.
وبموازاة ذلك، أقامت بلدة الحميرة استقبالًا شعبيًا حاشدًا لغبطته تؤرّخ له الكنيسة الأنطاكية. رافقه في زيارته المتروبوليت باسيليوس منصور والوفد المرافق ولفيف من كهنة الأبرشيّة. واحتشد المستقبلون أمام كنيسة القديس نيقولاوس – الحميرة بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين وأهالي من ابناء البلدة والقرى البلدات المجاورة وكاهني الرعية الابوين الياس بشارة وبيار سليمان، رئيس البلدية الياس سليمان والمختار فايز شمس، حنا حنا مسؤول مركز عكار لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وفعاليات.
وأقام غبطته صلاة الخبزات الخمس التي بمناسبة عيد شفيعه القدّيس يوحنا اللاهوتي. وكانت كلمة تلاها الأب الياس بشارة رحب بغبطته وبالوفد المرافق، وقال: “يا صاحب الغبطة، يا يدا سمحة وعقلًا كبيرًا نيرًا. لقد أتيتم لتَخدِمون ولا لتُخدَمون. أمّا أنتم يا صاحب السيادة المطران منصور كنتم خير خلف للمثلث الرحمات المطران بولس (بندلي)، وجئتم لتتمموا لتبنوا المدارس ولتحدثوا مدارس أخرى تربوية وصحية. متطرّقَا الى التحديات التي تواجه وطننا والتي تؤثر سلبًا على مجتمعنا. سائلًا الرّبّ أن يصار إلى إطلاق سراح مطراني حلب.
ثم القى رئيس البلدية الياس سليمان كلمة قال فيها:
” صاحب الغبطة فرحنا كبير بحلولكم ضيفًا كريمًا عزيزًا في رعيّتكم المحبة، آملين بأن تكون زيارتكم بادرة خير ورجاء ومبعث أمل في تخطي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء هذا البلد مستشفعين بأدعيتكم كي يلهم الله المسؤولين ايجاد الحلول للمشاكل والأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست سلبًا على طموحات وتطلعات الشبيبة الناشئة.
وبدوره، رد غبطته بالقول:
“عندما يزور الإنسان الحميرة، يكون قد أتى الى قلعة الايمان وإني أشكر الأب بشارة على كلماته الطيبة التي تعود بي الى ايام المعهد في البلمند.
اضاف: “يا أهالي الحميرة أنتم الإنجيل المفتوح، ولا تقاسون بعددكم بل بكبركم ومحبتكم وايمانكم وبالطبع، هذه الزيارة ستطبع في قلبي ولن تمحى. واسمحوا لي بأن أعايد أخوتنا المسلمين متمنيا لهم عيدا مباركًا”.
ثم قدّم باسم الرعية الأبوان بشار وسليمان عصا رعائية للبطريرك يوحنا. كما قدمت بلدية الحميرة أيقونة الختن لغبطته.
كما قدمت الرعية للمطران منصور ايقونة العذراء مريم والسيد المسيح.
بعد ذلك، احتقل الجميع بقدومه في قاعة الكنيسة.
البطريرك يوحنا يزور رعايا الجديدة، الحاكور، ديردلوم، الحميرة والعبدة في القسم اللبناني من أبرشيّة عكار الأرثوذكسيّة.
ويؤكّد “أن عكار هي قلعة الإيمان وتستحق الكثير.”