البطريرك يوحنا يزور رعايا تلعباس، الشيخ محمد، أهالي حي زوق حلبا، ويلتقي بكهنة الرعايا، ويعقد لقاء مع أبناء الطائفة العلوية في الحيصة
ويؤكد “نرفض أن يستخدم الدين كوسيلة للتفرقة بين الأخ وأخيه”
وكلمات أكدت أن غبطته هو سند لكل موجوع ومحتاج ولبنان لا يستقيم إلا بجناحيه المسيحي والمسلم.
٩ أيار ٢٠١٩
ليا عادل معماري، عكار
واصل البطريرك يوحنا العاشر زيارته ولقاءاته في القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية. والتقى مع كهنة الرعايا في مقر المطرانية – بينو بحضور راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس (منصور).
استهل اللقاء بترتيلة القيامة، وتداول المجتمعون في الشؤون الرعوية والاجتماعية. كما أعطى غبطته توجيهات أبوية للآباء الكهنة للسير قدمًا نحو العمل الرعوي والمؤسساتي. وفي ختام اللقاء، وزع غبطته للآباء الكهنة هدايا تذكارية.
وعلى خط آخر، ولأن عكار هي مثال حي في العيش الواحد، عقد غبطته لقاء مع أبناء الطائفة العلوية في قاعة بلدية الحيصة في سهل عكار.
كان في استقبال غبطته النواب محمد سليمان، علي درويش، مصطفى علي حسين، وأسعد درغام، والخوراسقف الياس جرجس ممثلًا رئيس اساقفة طرابلس للموارنة المطران جورج أبو جودة، وعضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، ونائب رئيس فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي موسى طعمة، ورجال دين، ورئيس واعضاء اتحاد بلديات سهل عكار، ورؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات.
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد سقر كلمة قال فيها:
هو سهلنا اليوم، يشع ألقا ونورا، ليشع الهلال في الإنجيل أنوارًا، لم تغب يومًا شمس المسيح عن سهلنا وأهلنا، فقد نشأنا في هذه الأرض سويّةً، نهلنا من معين الإسلام إكسيرًا معطرًا بهامة المسيحية، حتى كدنا نلون مساجدنا بأيقونات القيامة، وصليّنا وسجدنا تحت قباب العذراء مريم وأجراسها.
واليوم بحضوركم، يا غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بين رعيتكم وأهلكم، ترتقي معاني المحبة والسلام لتسطع في أثير اللانهاية.
ثم ألقى الشيخ حسن حامد كلمة استهلها بالترحيب بالبطريرك يازجي والمشاركين في اللقاء الاحتفالي باستقبال غبطته وقال:
“أتقدّم من جميع اللبنانيين بأحر التهاني وأغلى الأماني بالفصح المجيد وقيامة السيد المخلص داعي المحبة وراعي السلام، وحلول شهر رمضان المبارك شهر الله تعإلى شهر الخير والرحمة، أعاد الله تعإلى هذه المناسبات الطيبة علينا جميعًا. نرحب بكم جميعًا ونشكركم على هذا الحضور”.
وأضاف: صاحب الغبطة، يسعدنا هذا اللقاء المبارك في هذا الشهر المبارك في سهل عكار عموما وبلدة الحيصة خصوصًا.
وتابع، هذه الزيارة ليست راعوية للمسيحيين فقط بل وللمسلمين أيضًا، لأنها تتسم بطابع المحبة والألفة والحفاظ على القيم والمبادئ التي آمنا بها جميعًا دينيًّا ووطنيًا، ولأنّنا في عكار أخوة وأحبّاء عائلات روحيّة واجتماعيّة في عيشٍ واحد ومستقبل راغد.
إن الديانتين المسيحيّة والإسلام دين واحد في جوهره، لأن الله واحد، ولأن خليقة الله في هذه الأرض هو إنسان واحد، وحرصًا منّا على ما أنعم الله علينا أبناء هذه المنطقة في المشرق الذي أشرقت فيه بيارق الأمل والخلاص لسعادة الانسان بكل ما تعني الإنسانية من عمق ومفاهيم”.
وأضاف، نحن في هذا المشرق نعتز بتراثنا العربي عمومًا، من هنا فإن الثقافة الإنسانيّة التي تنطلق من الفطرة تدعونا دائمًا وأبدًا إلى تعزيز الثقافات القومية والوطنية”.
وتوجه إلى البطريرك يوحنا بالقول:
“نحن في لبنان ندعو إلى الإيمان الصادق بالمواطنة الصادقة لأن حب الوطن من الايمان. ودعا إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس ويوحنا، وأن يعودا سالمين إلى أبرشيتيهما”.
وأشاد أيضًا بـ الجيش اللبناني وتضحياته”، متمنيًّا على الدولة أن “تهتم بعكار وتسعى إلى إنمائها، مشيدًا بـ “جهد المطران باسيليوس (منصور) واهتمامه وحرصه الوطني”.
ثم ألقى البطريرك يوحنا كلمة عبّر فيها عن شكره “للمشايخ والأهالي والفاعليّات على حفاوة الاستقبال قائلاً:
” فرحي عظيم جدًا بلقائي اليوم معكم مع أبناء الطائفة الإسلاميّة العلويّة وكل المجتمعين هنا في هذه الأيام الفصحيّة وفي شهر رمصان المبارك.
فنحن كمسيحين ولدنا منذ أتى المسيح، وإنّنا مع الإسلام سطّرنا حضارة وثقافة مشتركة. ولنا رسالة عظيمة نحملها إلى العالم اجمع، في عكار نؤدي هذه الشهادة في لبنان والعالم ونرفع الصوت ونقول للجميع: تعالوا وانظروا ما نحن عليه في عيشنا وتضامننا وحياتنا الواحدة، مسلمين ومسيحيين، وشواهد التضامن على ذلك كثيرة وكثيرة جدا. واننا نرفض كليا ان يجعل من الدين سببا للتفرقة. وإنّنا نترحم على الشهداء جميعًا، وإننا يد بيد، مسيحيين ومسلمين، أبناء هذه الديار، وسنبقى فيها متجذرين في أرضنا وثابتين في عقيدتنا وفي نمط حياتنا”.
وأضاف، نطلب من الله أن يعطينا جميعًا كي نفتح قلوبنا لرحمة الرب، ولنشهد لبعضنا البعض بأنّنا أخوة، ونقدّم شهادة فرح وثبات للعالم أجمع”.
وتم تقديم دروعًا تقديريّة للبطريرك يوحنا والمطران منصور.
وبدوره، قدم غبطته هديّة رمزيّة إلى الشيخ حامد عربون محبّة وتقدير. ثم وضع البطريرك يوحنا والحضور إكليلًا من الزهر على ضريح شهداء بلدة الحيصة.
أمّا المحطّة التفقديّة التالية فكانت في بلدة تلعباس الغربي، حيث أعد له أهالي البلدة استقبالًا شعبيًّا حاشدًا عند مدخل البلدة. واحتشد أبناؤها، صغارًا، كبارًا، شيبًا وشبابًا، وحمل الأطفال سعف النخل وصورًا عملاقة للبطريرك يوحنا العاشر والمطران منصور، وذلك على وقع إنشاد التراتيل والصلوات وصولًا إلى كنيسة ميلاد السيّدة العذراء وسط البلدة.
بعد الاستقبال، أقام البطريرك يوحنا العاشر صلاة الشكر في حضور النائب أسعد درغام، والنائب السابق نضال طعمة ورئيس البلدية وليد متري، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت رومانوس الحناة، كاهن الرعية الأب خليل جريج، المدير العام للتعليم الابتدائي في لبنان جورج داوود، مدير المعهد المهني الأرثوذكسي العالي المهندس جورج خليل، وعدد من كهنة الرعايا وحشد من فعاليات البلدة والقرى المجاورة.
بعد الصلاة، ألقى الأستاذ نضال طعمة كلمة باسم مجلس رعيّة البلدة قال فيها:
“ها نحن متهللون وفرحون باليوم الذي صنعه الرّب، ها نحن نفترش قلوبنا مرحبين بإمام رعاتنا غبطة البطريرك يوحنا العاشر، ها نحن نوقد سراج الأمل لأننا كنّا وسنبقى في هذه الأرض المعطاءة”.
وأضاف، سنابل الخير في سهل عكار تلفحها ريح الأرثوذكسية في هذه القرية الوحيدة وسط جيران أحبّاء، وأرثوذكسية تلعباس عمّقت علاقتها الأخوية مع كل القرى المحيطة بها، لأن الاستقامة فعل محبّة نعيشه يوميًّا في علاقتنا مع الآخرين”.
وتابع، إن باكورة الشهادة المعاصرة في تلعباس قدمها أبناؤها في صفوف الجيش وتوالت قافلة الشهداء دفاعًا عن لبنان كل وفق عقيدته واقتناعه. نرجو، يا صاحب الغبطة، أن تحمل هؤلاء في أدعيتك وتحملهم في صلواتك”.
وعن تاريخ الكنيسة قال:
“نحن نقف اليوم في كنيسة قديمة بناها آباؤنا على أنقاض كنيسة أثرية، بالشراكة والتطوّع على طريقة العونة، وبيننا من يذكر تأخر اكتمال بناء السقف فكان المصلون يلتحفون السماء، التي جادت ببركاتها يوم كان المرحوم قدس الأب أغابيوس نعوس، ساهرًا على البناء واستكماله، وهو من جمع أبناء الرعية على كلمة الحق، وتباركت تربتنا بصلواته فاحتضنت البزار وأزهرت صلاحًا واستقامة.
وإن سهر قدس الأب أغابيوس على تربية جيل كامل، جعله مستحقًا لوسام القدّيسين بطرس وبولس برتبة ضابط على عهد المثلث الرحمة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم. كما جعل لطيب ذكراه مكانة في قلوب كل أبناء الرعية”.
وأشار إلى أن مسيرة قدس الأب أغابيوس يتابعها اليوم وبأمانة كبيرة، المتقدّم في الكهنة، قدس الأب خليل جريج وهو المتميّز بحكمته وإقدامه وعزمه، ونحيي في السياق تعب قدس الأرشمندريت وديع شلهوب معنا في هذه الأيام، كما أن هذه الرعيّة تعتز بشهادة سيّدها، المتروبوليت باسيليوس (منصور) الجزيل الاحترام، فهو صاحب الفكر النير، والرؤية الثاقبة، والصلابة المثبتة، فقد فرحت تلعباس حين قلّدها سيّدها، بما يمثّل من قيمة روحيّة كبيرة وسام حب، حين قال في ختام قدّاس الفصح إنه سينام مرتاحًا في تلك الليلة، إذ عاين الروح فيّاضًا في هذه الرعية.
وأكّد التزام أبناء الكنيسة بالهويّة المشرقيّة، وثباتهم في هذه الأرض، شاهدين للحق من دون مواربة، مقدّمين المثال الحي. أنطاكية بمحبتكم ستحمل دومًا سرج النور ليرى الناس الأعمال الحسنة، فيباركوا أبانا الذي في السموات”
أعقبتها كلمة ألقاها رئيس البلدية وليد متري قال فيها:
“أيّها الراعي الصالح، لقد شرّفت هذه البلدة الكريمة وقدّست تربتها بوطوء قدميك أرضها الطاهرة. نحن بزيارتكم هذه لفخورون جدًا وشاكرون هذه الخطوة المباركة”.
وأضاف، ان بلدتنا تعرّضت للكثير الكثير من تهجير وعذاب وحرق منازل أثناء الحرب الأهليّة، أبعد الله شبحها عنا وعن هذا الوطن الحبيب. وزرنا يومها تراب وادي النصارى ووجدنا طيبة أهله وملتقاهم واقتسامهم رغيف الخبز بينهم وبيننا، طالبين إلى الله برعايتكم الرسوليّة أن يعطيهم الصحة والعافية ورغيد العيش”.
ثم قدّم أيقونة السدّة البطريركيّة هديّة شخصيّة إلى غبطته.
بدوره، قدّم المطران منصور باسم مجلس رعيّة البلدة هديّة إلى البطريرك يوحنا الذي رد بكلمةٍ قال فيها:
” من يدخل إلى تلعباس ويحظى بمشاهدة هذا الابتهاج الإيماني الذي يشعرنا بالسعادة المطلقة. نعم تل عباس، وهي كلمة غنيّة جدًا، هي أرض الإيمان والثبات والصمود والعطاء.
لقد قدّم أبناء البلدة الدم شهداء قرابين من أجل وطنهم وبلدتهم وإيمانهم. نحن معكم هذه الأيام نشهد لهذه المنطقة لطيبة أهلها وعاطفتهم، مسلمين ومسيحيين.
وإنّي أقول عن صاحب السيّادة المتروبوليت باسيليوس أنّه شامخ كشموخ برج صافيتا، وقلبه واسع كما سهل عكار.
وإنّنا من هذه الكنيسة المباركة نحيي أبناء هذه الأبرشيّة في سوريا ولبنان”.
وأضاف، إن ذكريات هذه الزيارة قد حفرت كالنقش في الحجر في ذاكرتي وفي فؤادي. عكار في قلبنا ووجداننا يا أحبّة، وأنتم عائلة واحدة متمسّكون بإيمانكم وأرثوذكسيتكم وبعيشكم مع إخوتكم المسلمين، فهذا العيش الذي نحافظ عليه ونورثه لأبنائنا. إننا فخورون بأننا معكم في تلعباس”.
واشاد بكاهن الرعية خليل جريج، مثنيًا على عطائه، متمنيِّا له “الصحة والمثابرة في مدرسة العطاء. وشكر غبطته كل الآباء ومجلس الرعيّة وأهالي البلدة” مقدّمًا للكنيسة إنجيلًا مقدّسًا.
بعد ذلك، انتقل الجميع إلى قاعة الكنيسة والتمس الشعب المؤمن بركته الأبويّة.
ومن بلدة تلعباس، توجّه موكب غبطته إلى بلدة الشيخ محمد وتفقّد رعيّة القدّيس جاورجيوس في البلدة التي أعدّت له استقبالًا مهيبًا عند مدخل البلدة.
ومن ثمّ، وضع إكليلًا من الورد على النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني والصليب الأحمر.
بعد ذلك، سار الجميع في مسيرة صلاة باتجاه الكنيسة فاستقبلوه الأهالي بأغصان الزيتون وقرع الأجراس والتهليل والترحاب.
بعد ذلك، أقام غبطته صلاة الشكر في الكنيسة بمشاركة راعي الأبرشيّة المتروبوليت باسيليوس (منصور) وكاهن الرعيّة حاتم عكاري ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة، بحضور النائب أسعد درغام، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب السابق رياض رحال، رئيس بلديّة الشيخ محمد طلال خوري، رئيس فرع مخابرات حلبا العقيد ميلاد طعوم، الأب خليل الشاعر كاهن الكنيسة الكاثوليكيّة في البلدة، الراهبات الباسيليّات الشويريّات في البلدة وفعاليّات.
بعد الصلاة، ألقى الأب حاتم عكاري كلمة ترحيبيّة بغبطته والوفد المرافق قائلًا:
“بكم تزهو الأماكن حيث حلّت، ودمتم ركنا للعلى.
صاحب الغبطة أتيتم حاملين إلينا المحبّة والعطاء، والأيادي تصفّق مهللة، زيارتكم الميمونة إلى عكار هي شبع إيماني، ونقول لبعضنا البعض مردّدين المسيح قام.”
وأشار إلى أن قيامة المسيح ليست أسطورة بل هي حدث حقيقي يقيمنا من تحت الخطيئة، ومسيحيّتنا تمتاز بانها مسيحيّة كلّها محبّة وأنتم الخادم الأمين.
كما أنّنا لا ننسى من يعمل ليلاً نهارًا من أجل النهوض بالأبرشيّة، عنينا بذلك المطران منصور”.
وبدوره، عبّر رئيس البلديّة طلال خوري عن فرحه وغبطة أهالي البلدة لقدومه قائلًا:
“لا أدري ما هو شعوري في هذه اللحظة المباركة، هي لحظة الخلق والإبداع. لا أدرك ما هو شعور الجوعة إلى الخبز. فالمحبّة يا صاحب الغبطة هي الأرض الطيّبة، وهذا السهل العكاري المفتوح على المجتمع.
أهلًا بكم في بلدة الشيخ محمد البلدة المتواضعة ذات النهضة الإنسانيّة الراقية، بيوتها تصفّق فرحًا لقدومكم.
أهلًا بكم سندًا للمظلومين والخائفين بحيث تعملون لتثبيت الإنسان في الارض، وإرادتنا الصلبة تكمن في المحافظة على جذورنا التي بدأت تتأكل.
وطالما لا نجد حلولًا من مؤسساتنا الرسميّة فلا يسعنا سوى ان نلجأ إلى المؤسسات الكنسيّة لتقف إلى جانبنا.”
أمّا غبطته فرد بكلمة جوابيّة قائلًا:
“حقيقة، لقد شعرت أن كل ابناء هذه البلدة، صغارًا وكبارًا فتحوا ذراعيهم لاستقبالنا، وعندما يدخل الإنسان إلى الشيخ محمد يتحدّث عن الإيمان والمحبّة والغيرة والحماس، وإن دل ذلك فيدل على الجذور الكريمة التي أتينا منها.
لا أخفي عليكم بأننا نشعر كأننا في معانقة بين السماء والارض. نحن في أبرشيّة عكار وفي كلّ البلدات نعيش مع إخوتنا المسلمين يدًا بيدٍ وعائلة واحدة.
وأشار إلى أن الشعب قد تعب من الكلام والخطابات لأنّه عندما نتكلّم عن المحبّة أو الخدمة شيء، وأن نتكلّم عن الخادم الذي يحيا المحبّة شيء آخر، فعكار عظيمة بأبنائها رغم الحرمان.
وأضاف غبطته، نحن لا نخاف، وباقون في أرضنا. وعندما نتكلّم عن الكنيسة الأنطاكية نتكلّم عنكم يا أحبّة لنؤكّد أن الكنيسة هي شاهدة وشهيدة. والصعوبات تصنع أبطالًا”.
بعد ذلك، قدّم رئيس البلديّة طلال خوري مفتاح البلدة لغبطته ودرعا تقديريّة.
كما قدّم للمطران منصور صليبا مقدّسًا. كما قدّم كاهن الرعيّة لغبطته بدلة كهنوتيّة.
وبدوره قدّم غبطته للكنيسة إنجيلا مقدّسًا.
وعلى خط مواز، تفقّد غبطته أهالي حارة زوق حلبا التابعة لرعيّة القدّيس باسيليوس الكبير، فاستقبلوه الأهالي بحفاوة ومحبّة كبيرتين وسط زغاريد النسوة وتصفيق الحضور.
وألقى كاهن الرعيّة الأب فؤاد مخّول كلمة رحّب بها بغبطته مؤكّدًا أن أهالي حارة الزوق قد فتحوا بيوتهم مرحّبين بغبطته وتملأهم البهجة والسرور.
ورد غبطته بكلمة حيّا فيها الأهالي على حفاوة استقبالهم ومحبّتهم متوجّهًا إليهم بالقول:
أنتم تملكون الأصالة والفرح، فأحيي إيمانكم الراسخ. ونوّه بمسيرة المطران منصور النهضويّة في الأبرشيّة.
وقدّم د. فرج ذكور لغبطته إنجيلًا مقدّسًا قديمًا.
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.