05 Νοεμβρίου, 2019

تآزر الكهنة والعلمانيين: لقاء فصل الخريف لمجلس الأمناء

Διαδώστε:

“فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ” (1كورنثوس 2: 4-6).

في عطلة نهاية الأسبوع من 18 إلى 20 تشرين الأول، أقام سيادة المتروبوليت جوزيف احتفالات تاريخية لمناسبات عدّة: ذكرى انطلاق الحركة التبشيريّة للقدّيس روفائيل هواويني في أميركا الشماليّة عام 1895، وتدشين الكاتدرائيّة الحاليّة للقدّيس نيقولاوس في بروكلين عام 1920، واليوبيل الفضّيّ للرسامة الكهنوتيّة للأب توماس زين، وترقية الكاهن المعاون الأب أدريان بوديكا، إلى درجة متقدّم في الكهنة.

واختُتم الأسبوع أيضًا باللقاء الخريفيّ لمجلس الأمناء في الأبرشية. وكان من الممكن لصاحب السيادة والأمناء أن يقلّصوا أهداف اللقاء ومدّته نظرًا للبرنامج الحافل، ولكنّهم آثروا استغلال الفرصة لكي يدخلوا في سلسلة طويلة عارمة من النقاشات المثمرة.

بدأ صاحب السيادة اللقاء بالتشديد على المساهمة الجوهريّة التي قدّمها رؤساء الكهنة والكهنة والعلمانيّون في “المؤتمر الأنطاكيّ حول العائلة” في لبنان، في دير البلمند. وكان غبطة البطريرك يوحنا العاشر دعا إلى هذا اللقاء الموسّع للمجمع المقدّس في بداية شهر تشرين الأول، وشمل اللقاء سائر رؤساء الكهنة في البطريركيّة لتدارس ما تواجهه العائلات من التحدّيات في عالمنا المعاصر. ولمعالجة هذا الموضوع الدقيق العصريّ، لم يكتفِ صاحب الغبطة بدعوة رؤساء الكهنة، بل ضمّ أيضًا إلى اللقاء أشخاصًا مرموقين من الكهنة والعلمانيّين أصحاب الاختصاص والباع الطويل في نواحٍ مختلفة من هذه القضايا. وأخبر صاحب السيادة الحاضرين عن مساهمة المحاضرات التي أعطاها وفد الأبرشيّة في إنجاح “المؤتمر الأنطاكيّ حول العائلة”، مُعرِبًا عن افتخاره الأبويّ بالأبرشيّة بعامّة.

وإنّما استهلّ صاحب السيادة اجتماعات المجلس بخبره عن المجمع المقدّس لسبب يتجاوز مجرّد الاعتزاز بعطاءات وفد الأبرشيّة في لبنان. فقد شدّد على أنّ ما تعطيه أبرشيّة أميركا الشماليّة من مثال صالح للتعاون بين الإكليروس والشعب، يصلح للأبرشيّات كلّها. ولفتَ إلى ما عانته الكنيسة الأرثوذكسيّة من التفرّد في عمل الكهنة لبعض الوقت، وسلّط الضوء على ضرورة التعاون بين الكهنة والشعب في العمل الكنسيّ.

خلال مداولات مجلس الإدارة ، طُرحَت موضوعات مهمّة للنقاش. بعد تقرير اللجنة حول القضايا القانونية الذي قدمه السيد ريتشارد أيوب، جرت مناقشة حيويّة وغنيّة بالمعلومات. كُلّفَت هذه اللجنة تحديد الالتزامات القانونية المحتملة، وتمّ قبول اقتراح تزويد الرعايا بالنصائح لمعالجة بعض القضايا. وأشاد الجميع بالتقرير المالي للسيد سالم عبود لشموليته. كما دُعيَت مؤسسة Ancient Faith Ministries للبشارة المسيحيّة لأول مرة لتقديم لمحة كاملة إلى مختلف برامجها. ثمّ أعلن رئيس الشمامسة إميل صايغ عن الانتهاء من المسوّدة الأوليّة لدستور الرعية النموذجيّة الجديد الذي تشاركه مع لجنة من كبار الكهنة من مختلف نواحي الأبرشيّة. وستكون المرحلة التالية مشاركة المسوّدة مع مجلس الأمناء لاستكمال مناقشته في اجتماع المجلس في فصل الربيع.

في نهاية البرنامج الكامل، طرح صاحب السيادة خطّة لتوسيع إمكانات القرية الأنطاكيّة. فقد استدرك بعض الأسئلة مذكّرًا بأهمّيّة تشييد كنيسة أكبر تلبّي الحاجة الروحيّة “للجبل المقدّس” في أبرشيّة أميركا. وقد تحدّث سيادته عن أهمّيّة التخطيط لبيت للمتقاعدين من رؤساء الكهنة ولأخويّة رهبانيّة جديدة. كما عرض سيادته على الأمناء مخطّطات هندسيّة أوّليّة تساعد على مقاربة رؤيا المشروع وتحقيقه.

وشكر سيادته أعضاء مجلس الأمناء لاهتمامهم وتعاونهم في العرض والنقاش والعمل خلال اللقاء. وتحدّث عن أهمّيّة تقديم كلّ أعضاء جسد المسيح لمواهبهم ووزناتهم والعمل بها في الكنيسة. فكلّها ضروريّة لعمل الجسد. و جاء المقطع من الرسالة إلى أهل كورنثوس الذي استشهدنا به في أوّل الخبر مسكًا لختام اللقاء المثمر الذي جسّد تلك الصورة الرائعة من تعليم بولس الرسول.

Διαδώστε: