اجتمع سبعة رؤساء كهنة، يعاونهم حوالي 24 إكليركيًّا، حول المذبح المقدّس في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس في بروكلين – نيويورك، يوم الأحد 20 تشرين الأول. وقد احتفلوا بما يحمدون الربّ عليه، وهو التالي: سرّ الإفخاريستيّا، وانطلاق الاحتفالات المئويّة للكنيسة في شارع الحكومة State Street، والذكرى 125 لتأسيس الإرساليّة السوريّة العربيّة على يد القدّيس روفائيل أسقف بروكلين، وترقية الكاهن المعاون في الكنيسة، الأب أدريان بوديكا، إلى درجة متقدّم في الكهنة، واليوبيل الفضّي على الرسامة الكهنوتيّة لعميد الكاتدرائيّة، الأب توماس زين، بالإضافة إلى رسامة ابنه جورج قارئًا.
أقام الاحتفالات صاحب السيادة جوزيف، متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشماليّة، يعاونه كلّ من أصحاب السيادة الأساقفة باسيل أسقف وتشيتا، وتوماس أسقف شارلستون، وجون أسقف ورشستر، وأنطوني أسقف توليدو، ونقولا أسقف ميامي. وكان ضيف الشرف صاحب السيادة المتروبوليت هيلاريون رئيس أساقفة فولوكلامسك، ورئيس قسم العلاقات الخارجيّة في البطريركيّة الروسيّة، الذي مثّل صاحب القداسة كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا. وإنّما الكنيسة الروسيّة هي التي عيّنت القدّيس روفائيل كاهنًا للإرساليّة السوريّة العربيّة، عام 1895، وهذه الإرساليّة مهّدت لنشوء أبرشيّة أميركا الأنطاكيّة.
في عظته، عبّر المتروبوليت هيلاريون عن ضرورة “أن نستمرّ ملحًا للأرض، ونحفظ المسيح في قلوبنا، ونخلّص هذا العالم من الجنون والفساد”. وتابع: “لا بدّ من فعل كلّ ما في وسعنا لنجعل العالم يتجلّى. فكلّ منّا هو تلميذ للربّ، بتواضع ومحبّة، يأتي بالإنجيل إلى القاصين والدانين. وهذه كانت رسالة القدّيس روفائيل أسقف بروكلين، الذي جاء إلى هنا منذ 125 سنة، ليؤسّس جماعة هذه الكنيسة”.
في ختام القدّاس الإلهيّ، رحّب المتروبوليت جوزيف بالمتروبوليت هيلاريون، الذي كان وصل إلى الولايات المتحدة في الليلة السابقة، قائلا: “إنّنا نقدّر كلّ التقدير حضوركم معنا في هذا الاحتفال المهيب، ونشكركم لأنكم أتيتمونا ببركة البطريركيّة الروسيّة”. وشدّد صاحب السيادة جوزيف على العلاقات العريقة المستمرّة بين كنيستَي أنطاكيا وروسيا، وهي علاقات يثّمنها الطرفان.
واستذكر رحلة الحجّ التي قام بها كهنة وعلمانيّون إلى روسيا في شهر أيار، حيث التقوا الميتروبوليت هيلاريون. “لا يمكنكم تصوّر الفرح وغنى الإيمان اللذين جلبناهما معنا عند عودتنا. لقد شهدنا الحياة الكنسيّة الروسيّة الرائعة. فالناس أقوياء ومتعمّقون في الإيمان”. ثمّ التفت صاحب السيادة إلى الشعب وقال: “اذهبوا إلى روسيا، وشاهدوا الروحانيّة والتقوى، وخبرة كثيرين من الآباء والأمّهات. هذا ما اختبره القدّيس روفائيل”.
وكان صاحب السيادة قد عقد اجتماعات الخريف للأساقفة في الأبرشيّة، ولأخوية القديس إغناطيوس، ولمجلس القرية الأنطاكيّة ومجلس الأمناء.
وليلة السبت، بعد صلاة الغروب الكبير، أُقيمت مأدبة على شرف الأب توماس زين، لمرور 25 سنة على كهنوته المقدّس. وقد انضمّ إلى السادة المطارنة في مدرسة الحقوق في بروكلين، كلّ من رئيس بلديّة بروكلين، السيّد إريك أدامز، والقنصل الفخري اللبنانيّ في نيوجورسي الأستاذ جان أبي حبيب، وعقيلته السيّدة صونيا أبي حبيب. وقد أقام الخدمة قدس الأب ميخائيل الياس، راعي كنيسة السيّدة في بروكلين. وتحدّث عن الأب توماس بمحبّة كبيرة كلّ من زوجته الخوريّة كلوديا، والسيّد فوّاز الخوري، نائب رئيس مجلس الأمناء، والسيّد روجير دافيد، رئيس الأخويّة. وقدّم صاحب السيادة للأب توماس شهادة الخدمة التقديريّة، وفاءً لخدمته الطويلة ككاهن وعميد للكاتدرائيّة، ووكيل عامّ، بالإضافة إلى مهامّ أخرى في الأبرشيّة.