استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الأهلي في لبنان د
قبل ظهر الأربعاء 4 كانون الأول 2019 استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الأهلي في لبنان د. نبيل مخايل بو غنطوس على رأس وفد ضمَّ القضاة عبد الغني قبرصلي، بشارة أيوب، كريم الخطيب، ومارون هاشم. بعد الزيارة قال د. بو غنطوس:
«تشرفنا بزيارة سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، أولاً للتبرك من سيادته، وثانياً للتزود بتوجيهاته حول المهمة الموكلة إلينا “عملية سلام بيروت” والتي أطلقت بعد أن قررت المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن التدخل على خط الأزمة في بيروت».
ثم استقبل سيادته وفد اللقاء التشاوري لحوار الأديان وشبكة الأمان للسلم الأهلي برئاسة سماحة العلامة السيد علي فضل الله وعضوية السيد يوسف مرتضى، الدكتور وجيه فانوس، المحامي عمر الزين، الحاج هاني عبدالله، الشيخ حسين شحاده، د. الشيخ سامي أبو المنى، السيد إيلي سرغاني، د. أمين فرشوخ، الأستاذ سليم سريجه، العميد فضل ضاهر، الشيخ زياد الصاحب، والصحافي قاسم قصير. بعد الزيارة قال العلامة السيد علي فضل الله:
«لقد كان من الطبيعي في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان والمخاطر التي تحيق بالوضعين السياسي والاقتصادي في البلد، أن نزور مع الإخوة في ملتقى الأديان والمنسقية سيادة المطران الياس عوده الذي نقدره ونحترمه، لمواقفه الثابتة في حفظ وحدة اللبنانيين، ورفض منطق الصراع والفتنة، والذي لطالما تعاونا معه على تعزيز الوحدة الداخلية وحمايتها، وتمتين العلاقة الإسلامية المسيحية، وتعزيز حوار الأديان والمذاهب، وتعميق السلم الأهلي.
إننا نرى أنه من الضروري، وخصوصاً في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة والتي نرى فيها البلد أمام خيارات صعبة على مختلف المستويات، أن تلتقي القيادات، وأن يتحاور الجميع في كيفية الخروج من هذا المأزق، وأن يكون للقيادات الدينية على وجه الخصوص دورها في تثبيت دعائم الوحدة الوطنية، انطلاقاً من القيم الدينية التي ترى أن الطائفية هي تشويه للدين وتوظيف له لحسابات ومصالح فئوية، فيما الدين يهتم بخدمة الإنسان كل إنسان، وهو الذي يجب أن يكون الأكثر حرصاً على تجفيف منابع كل توتر مذهبي أو طائفي يمكن أن يدخل البلد في متاهات المجهول.
لقد كنا نقول، ولا نزال على قناعاتنا، بأن لبنان محكوم دائماً بالتوافق، بين الأفرقاء السياسيين وبين الطوائف، انطلاقاً من حرصنا الكبير على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لكن لبنان اليوم بحاجة أكثر إلى تعميق قواعد هذا التوافق ليكون توافقاً على أساس قيم وطنية تخدم تطلعات اللبنانيين في العيش الكريم، بعيدًا عن المحاصصات وتقاسم النفوذ والحصص توافقًا على تحقيق مطالب هذا الشعب وهؤلاء الشباب فيما يصبون إليه من أحلام بددتها سياسات الفساد والنهب والإدارة السيئة للأمور.
وإنّا على يقين بأنّ ما يحمله الإسلام والمسيحية من قيم الخير والمحبة والرحمة كفيل بحماية وحدتنا، وتعزيز موقفنا الرافض للإساءة لأي مكوّن في هذا البلد وأية منطقة، كذلك التعرض للأشخاص والرموز والتعدّي على الممتلكات ولغة الشتائم والتخوين من أي مصدر انطلقت.
وقد توافقنا على تحميل الجميع المسؤولية في ما وصل إليه البلد، وأن المسؤولية الوطنية تفرض على كل القيادات السياسية الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ ترمي إلى إصلاح ما فسد وتلبي حاجات الناس ومطالبهم وتحفظ الوحدة والاستقرار الداخليَّين، قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع».
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.