الفعلة في حقل الرب
أهم عامل في تعليم الناس الإيمان الأرثوذكسي وعيشه إنما هم الذين يحملون هذه المهمة على عاتقهم. فاليوم الى جانب العدد يجب أن يكون الفعلة في حقل الرب من نوعية لا يعملون لذواتهم وقناعاتهم الشخصية، بل يبشرون بكلمة الله كما علمها الله. هذا لا ينطبق فقط على حاملي المهمات التبشرية والروحية ومن هم في مراكز الخدمة الكنسية، بل ينسحب على كل من له علاقة بالتربية والخدمة في الكنيسة ومجالس الرعايا.
والفعلة في حقل الرب يجب ألا يكونوا من حديثي الإيمان في الكنيسة الأرثوذكسية. لأنه إن كان الوالدين من غير الثابتين في إلتزامهم التربوي الإيماني الإنجيلي الأرثوذكس، أو كان هؤلاء الفعلة لم تربوا في الكنيسة الأرثوذكسية، فهؤلاء حديثي الإيمان سوف يكونوا على غير جاهزية نفسية وروحية كما يجب ليسلموا الخدمة. كما أن أرسالهم للدراسة في المدارس اللاهوتية لن تخلق منهم مؤمناً أرثوذكسياً ولن تصل بكلمة الله إلى وجدانهم. والذي لا يعط للخدمة التي حملها حقها والوزنة التي أخذها ما يتوجب لها يصبح على مثال حنانيا وسفيرة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: “من الأفضل أن نترك الرعية عشرة سنوات بدون راعي من أن نسلمها لراعٍ يدمرها لمدة مائة عام”.
إذاً المشكلة ليست في وجود عدد وافر من الأشخاص بل بنوعية الأشخاص الذين يحملون مهمة العمل في حقل الرب. لأن هذه المهمة تسمو على مهمات الملائكة، وهي رعاية أحوال المؤمنين ليس في هذه الدنيا فقط، بل أيضًا إيصالهم الى مرافئ الخلاص.
H αναδημοσίευση του παραπάνω άρθρου ή μέρους του επιτρέπεται μόνο αν αναφέρεται ως πηγή το ORTHODOXIANEWSAGENCY.GR με ενεργό σύνδεσμο στην εν λόγω καταχώρηση.
Ακολούθησε το ORTHODOXIANEWSAGENCY.gr στο Google News και μάθε πρώτος όλες τις ειδήσεις.